زاد العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الإندونيسية المنكوبة، الغموض بشأن السبب الحقيقي وراء تحطمها في مياه البحر قبل أسبوع؛ مما أدى إلى مصرع 62 شخصًا كانوا على متنها.
وذكرت السلطات الإندونيسية أن الصندوق الأسود الأول الذي استخرجه غوّاصو الجيش من مياه بحر جاوة كان سليمًا، وبعدما تم تحميل المعلومات المخزنة عليه اتضح أن محركي الطائرة كانا يعملان بصورة طبيعية أثناء سقوطها.
ووفق "سكاي نيوز عربية": يستبعد هذا الاكتشاف فرضية وجود عطل في المحركين أدى إلى سقوط الطائرة؛ مما يزيد الغموض ويفتح الباب أمام فرضيات أخرى.
وفي وقت لاحق الجمعة تمكّنت السلطات من العثور على الصندوق الأسود الثاني، الذي قد يؤدي تحليل المعلومات الموجودة فيه إلى معرفة حقيقة ما جرى للطائرة قبل سقوطها، ويحتوي الصندوق الثاني على التسجيل الصوتي في قمرة القيادة في الطائرة.
وقال ضابط في البحرية الإندونيسية: إن البحث يتركز الآن على وحدة الذاكرة التي يمكن أن تحتوي أدلة حيوية عن السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة.
وكانت طائرة "بوينغ 737-500" التابعة لشركة "سريويجايا إير" قد سقطت السبت الماضي بعد 4 دقائق من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، من ارتفاع 10 آلاف قدم (نحو 3 آلاف متر) في أقل من دقيقة، وغرقت في بحر جاوة.
وأكدت السلطات أن طاقم الطائرة لم يصدر أي إشارة استغاثة قبل الحادث، وأن الطائرة كانت على الأرجح لا تزال سليمة قبل أن تلامس المياه.
ويعمل حوالى 3 آلاف شخص بالإضافة إلى عشرات السفن والمروحيات في استكمال عمليات البحث عن الحطام والأشلاء البشرية.
يشار إلى أن هذا أول حادث دامٍ يلحق بشركة "سريويجايا إير" منذ تأسيسها عام 2003.