"عشقي" يرد على مزاعم نهاية الكون خلال الشهر الجاري

قال: خزعبلات ومزايدات ليس لها أساس علمي يستند عليه
"عشقي" يرد على مزاعم نهاية الكون خلال الشهر الجاري

قال أستاذ البيئة علي عدنان عشقي؛ إن ما ذكر على لسان فلكي عن نهاية الكون في هذا الشهر، وقيام الساعة في 30 أغسطس، خزعبلات ومزايدات ليس لها أساس علمي يستند عليه.

وأضاف "عشقي" في تصريح لـ"سبق"، رداً على ما أثير مؤخراً من خلال مقطع فيديو لمسنٍ كويتي زعم فيه أن يوم 30 أغسطس من الشهر الجاري لعام 2019، هو موعد نهاية العالم: "رغم اتساع كوننا Universe الفسيح الذي يبلغ قطره حوالي 93 مليون سنة ضوئية (السنة الضوئية تساوي 9.5 تريليون كيلومتر) المليء بالنجوم والكواكب والمجرات والفراغات الكونية، ورغم هذا الحجم الكبير لكوننا، إلا أنه حجمه لا يمثل سوى نقطة متناهية الصغر بالنسبة لأحجام الأكوان الأخرى التي افترض وجودها علماء الفيزياء الفلكية".

وتابع: "يسيطر على كوننا قوتان تعملان في اتجاهين متضادين هما قوة الجاذبية Gravitation التي تعمل على جذب مادة الكون بما فيها من بلايين المجرات، القوة الأخرى المعروفة باسم المادة السوداء Dark Matter تعمل على توسع الكون في الاتجاه المعاكس لقوة الجاذبية".

وأوضح أن "معدل قوة التسارع التي تعمل على توسيع الكون أكبر من معدل التجاذب بين مادة الكون، لذلك يكون الكون دائماً في حالة توسع Expansion، وكما ذكرت سابقاً أن قطر كوننا حوالي 93 مليون سنة ضوئية، وقد تمكن علماء الفضاء الفيزيائي Astrophysicists بطرق فيزيائية معقدة ودقيقة، من تحديد زمن بلوغ طول قطر كوننا 100 مليون سنة ضوئية".

وأردف: "كلما نظرنا بعيداً إلى كوننا، كانت المسافة تمثل تاريخ كوكبنا الأقدم فالأقدم وهكذا، فعلى سبيل المثال الضوء المنبعث من أحد المجرات التي تبعد عنا عشر سنين ضوئية، هذه المجرة حين وصل ضوؤها إلينا تغير موقعها بمقدار ست سنوات ضوئية أخرى، وهي نسب ثابتة التغير بين جميع مادة الكون، عن طريقها أي عن طريق هذه النسب يمكن تحدد مواقع المجرات الأخرى وبعده عن بعضها البعض في مجرتنا وعمرها الزمني".

وقال: "نلاحظ أن اختلاف المعدل بين قوة الجاذبية بين المجرات، وبين القوة السوداء التي تعمل في الاتجاه المضاد، أي التي تعمل على توسع الكون، أن الكون في حالة توسع ولا يمكن أن يعود إلى النقطة التي بدأ منها قبل الانفجار العظيم، هذا الأمر كما يراه علماء الفيزياء الكونية سيؤدي إلى انفجار الكون بعد حوالي 2.8 مليار عام، ومن منا سيعيش هذا العمر، لذا أرجوكم لا تنصتوا للمزايدين على علم الفلك الفيزيائي".

واختتم "عشقي" حديثه بالقول: "أما ما ذُكر على لسان الفلكي المسن عن نهاية الكون في هذا الشهر أغسطس من هذا العام، فهو ضرب من الخزعبلات والخرافات ليس لها أي أساس علمي تستند عليه، وما كان يجب تداوله؛ وهي مزايدات في علم الفلك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org