أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، وهو الوزير الرابع للتعليم خلال خمس سنوات، أن "الظروف وسوق العمل تغيّرت، وأن ما نحتاجه قبل عشرين عاماً يختلف عما نحتاجه اليوم، والسعودية ضمن G20"؛ مؤكداً على العمل لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقال "آل الشيخ" لـ"العربية"، أمس، في أول حديث له بعد تعيينه وزيراً للتعليم: "لا شك أن الظروف تتغير، نحن الآن دولة من دول مجموعة العشرين، وما كنا نحتاجه قبل 20 عاماً يختلف عما نحتاجه الآن، وربما ما سنحتاجه بعد 10 سنوات يختلف عن احتياجاتنا الآن؛ إذن عملية التطوير هي عملية مستمرة، وسوق العمل أيضاً يتغير، ما كان هنالك من مهن قبل 30 عاماً قد تغير".
وعن الهدف الأقرب لرؤية المملكة 2030 الذي سيبدأ وزير التعليم العمل عليه، قال "آل الشيخ": "الرؤية تتمحور حول الإنسان وتطويره؛ ليكون إنساناً فاعلاً في المجتمع السعودي، وسيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد وضع الرؤية، وهناك 9 أهداف مباشرة لها من المستوى الثالث، تتحدث عن التعليم بشكل مباشر؛ ومن ضمنها: تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائها، وبناء رحلة تعليمية متكاملة، وتحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، وتحسين مخرجات التعليم الأساسية، وتحسين ترتيب المؤسسات التعليمية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، والتوسع في التدريب المهني ضمن احتياجات سوق عمل القرن 21".
ولفت الوزير إلى أن "رؤية 2030" التي يقودها سمو ولي العهد، ركّزت على أن يكون المتخرج من منظومة التعليم في المملكة صالحاً من ناحية مهاراته وكفاياته لأن يعمل في أية سوق عالمية، وأن يحمل شخصية المواطنة العالمية والمهارات التي تجعله كفؤاً في أن يتعايش مع القرن 21.
وتمنى "آل الشيخ" أن يأتي الوقت الملائم الذي يجد فيه القطاع الحكومي صعوبةً في استقطاب السعوديين للعمل فيه؛ إما أن يكونوا رواد أعمال يساهمون في الاقتصاد الوطني، أو أن تكون هناك رواتب وعقود كبيرة جداً من القطاع الخاص أو العالمي تجذبهم تجعلهم يميلون إليها أكثر".
وعن تطوير برنامج الابتعاث الخارجي؛ أوضح وزير التعليم أن "هناك تعديلات قائمة في هذا البرنامج تركز على التخصصات التي تحتاجها التنمية وسوق العمل السعودي وهناك تركيز على أفضل الجامعات طبقاً لتقييم شنغهاي بحسب التخصصات؛ بحيث تعطى الأفضلية والأولوية لأحسن الجامعات للقبول؛ سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، وستستمر المراجعة والتطوير بما يكفل الجودة النوعية للمتخرجين من نظام الابتعاث، وبما يتواءم مع متطلبات سوق العمل السعودي".