ما إن تصل إلى ساحات المسجد الحرام بمكة المكرمة إلا وتشاهد لافتات حفظ الأمانات والتي تهتم بحفظ أمتعة وودائع الزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، وذلك بأسعار رمزية لأوقات معينة، حيث يضع فيها الزائر أو المعتمر أمتعته الخاصة سواء مشتريات أو مقتنيات خاصة ليتفرغ بعدها للاستمتاع بروحانية المسجد الحرام .
وقفت "سبق" على هذه الصناديق التي تأسست منذ نحو 15 عامًا، وتعرفت على الخدمات التي تقدمها والمزودة بأحدث الأجهزة وترتبط بالإنترنت، ولها موظفون متخصصون ومدربون على التعامل معها على مدار الـ 24 ساعة من خلال العمل على ثلاث ورديات، وتنتشر تلك الصناديق في سبعة مواقع بساحات المسجد الحرام مزودة بكاميرات مراقبة، ويضم كل موقع ثماني مكائن وفي كل ماكينة 32 صندوقًا" مختلفة الأحجام والأسعار، ويقوم على كل موقع 4 موظفون ومشرف، وتختلف أسعار الصناديق باختلاف الأحجام حيث تتراوح بين 10 – 20- 25-35 ريالاً لمدة خمس ساعات فقط ، وفي حالة زيادة الوقت تحسب الساعة بقيمة الصندوق نفسها حتى يتم استلامها.
وتبدأ عملية الإيداع باختيار الزائر أو المعتمر الصندوق المناسب لحجم أمتعته ثم يتم إيداع المبلغ نقدًا من خلال المكان المخصص له في الصندوق، بعدها يحصل على إيصال إلكتروني مسجل به رقم الكود والذي لا يمكن فتح الصندوق إلا به. ويمنع منعًا "باتًا" إيداع الآلات الحادة والخطرة وكذلك المأكولات والمشروبات، حيث يوجد جهاز لفحص الأمتعة قبل إيداعها.
وفي حالة بقاء أمتعة المعتمر أو الزائر لفترة طويلة فإن الصندوق يعطي إشارة زرقاء بعد مرور 5 أيام إشارة إلى أن الصندوق لم يفتح منذ إغلاقه، حيث تحضر لجنة مختصة وتقوم بفتح الصندوق وجرد ما داخله من أمتعة والاحتفاظ بها لحين حضور صاحبها.
