قررت السلطات التركية مصادرة آخر حقوق الصحفي المعتقل منذ سنوات، هداية كارجا رئيس مجموعة سامانيولو الإعلامية المغلقة، ألا وهو معاشه التقاعدي.
صدقي كاراجا، نجل الصحفي المعتقل نشر تغريدة حول الأمر، ذكر خلالها أن الحكومة لم تكتفِ بمصادرة جميع أملاك وحقوق والده وإبقائه داخل السجن منذ أكثر من 6 سنوات بشكل جائر ومنافٍ للقوانين لتقوم اليوم أيضاً بمصادرة آخر حقوق والده الذي تكفله القوانين له ألا وهو معاشه التقاعدي.
ويقبع كاراجا وفق زمان التركية داخل السجن منذ ست سنوات وأربعة أشهر، بتهمة تأسيس وإدارة وعضوية تنظيم إرهابي، استناداً إلى مجرد لقطات من مسلسل كان يتم عرضه على قناة سامانيولو التي كانت تتبع حركة الخدمة قبل إغلاقها.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت كاراجا في 14 ديسمبر من عام 2014 وقضت بحبسه في 19 من الشهر نفسه، لكن المحكمة العليا نظرت الدعوى وقضت بإخلاء سبيله.
وعندها بدأت سلسلة الإجراءات غير القانونية، حيث رفضت حكومة حزب العدالة والتنمية قرار المحكمة العليا، وأصدرت محكمة أخرى قراراً جديداً بحبسه، ليعود كاراجا إلى سجنه قبل الخروج منه، فضلاً عن أن القضاء أصدر قراراً، باعتقال القاضي متين أوزجليك لإصداره قراراً بالإفراج عن كاراجا، ومن ثم صادرت السلطات جميع أملاكه وحقوقه بشكل مخالف للقوانين والدستور.
يشار إلى أنه في الوقت الحالي تخضع 90% من وسائل الإعلام في تركيا لرجال أعمال مقربين من الحكومة، أي أنها تحت سيطرة الرئيس رجب أردوغان، وفق مؤسسة “مراسلون بلا حدود”.