قال كبير محللي الطاقة في وكالة بلومبيرغ جوليان لي، إن "وزير النفط السعودي عبدالعزيز بن سلمان، كان محقاً في تحذيره من أزمة طاقة محتملة ناتجة عن تراجع الاستثمار في الوقود الأحفوري. إليكم السبب.. الأمير حذّر من أن إنتاج النفط في جميع أنحاء العالم قد ينخفض بمقدار 30 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العقد؛ لأنه لا يوجد ما ينفق على التنقيب عن موارد جديدة وتطويرها.. وهذا يعني إنتاجاً أقل من 70 مليون برميل في اليوم".
وأضاف الكاتب: "لن يكسبني ما سأقول أيّ أصدقاء وسط اللوبي الأخضر، لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان كان محقاً عندما حذّر من أزمة طاقة محتملة نتيجة تراجع الاستثمار في أنواع الوقود الأحفوري".
وتابع: "حذّر الأمير من أن الإنتاج العالمي للنفط قد يهبط بمقدار 30 مليون برميل يومياً بنهاية العقد بسبب عدم إنفاق ما يكفي على استكشاف وتطوير موارد جديدة، وهو ما يعني إنتاج ما يقل عن 70 مليون برميل يومياً".
وأردف: بالطبع، يتحدث الأمير من منطلق المصلحة، فالمملكة تضم احتياطيات هائلة من النفط تحت رمالها وتحت المياه الضحلة في الخليج العربي، وتريد أن ترى سوقاً صحية لهذا النفط في السنوات المقبلة. لكن ليست كافة تحذيراته للمصلحة، إذ تعد الثروات النفطية السعودية غير مفتوحة للمستثمرين الأجانب، وبالتالي، فإن دعوته لمزيدٍ من الإنفاق تستهدف فعلياً تشجيع المنافسة مع المملكة.
ولفت الكاتب بالقول: "هذا بمنزلة اعترافٍ بأمرين: أولاً، لن تختفي حاجة العالم إلى النفط بأسعار معقولة في أي وقت قريب؛ وثانياً، رغم احتياطياتها النفطية، لا تستطيع المملكة العربية السعودية تزويد (النفط للعالم) بالكامل بمفردها".