كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو مدني، أن الهيئة تعمل على تأسيس أول بنك بذور لرعاية 600 ألف بذرة بحلول 2033م؛ الأمر الذي سيسهم في استعادة وإحياء البيئة وتنمية المشهد الطبيعي؛ حيث ستوفر المبادرة قاعدة معرفية لفهم الأمور النباتية بشكل أكبر واستمرار هذه العملية لسنوات قادمة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن منتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، بمشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو مدني، ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في "نستله" بالمملكة مجدي بطاطو، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، "ساوث بول" رينات هيوبرغر.
وأفاد "مدني" بأن المملكة وضعت إطارًا واضحًا لاستعادة وإحياء النظام البيئي من خلال مبادرة السعودية الخضراء، الهادفة إلى الوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060؛ موضحًا أن العلا تهدف لتقليل الانبعاثات من خلال مبادرات تُجرى حاليًا، والعمل على إحياء تنوعها التي كانت دائمًا مصدر استدامة من الناحية التجارية والنشاطات الثقافية منذ آلاف السنين؛ مشددًا على أن التحول الأخضر بالعلا سيسهم في إعادة ونمو غطائها النباتي وإعادة توليد ما يجب توليده وتجديده ليبقى للأجيال القادمة.
من جهته أوضح نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في "نستله" المملكة العربية السعودية، مجدي بطاطو: إن شركة الأغذية في الشرق الأوسط لا بد لها أن تركز على التنوع البيئي وحماية البيئة، وهو ما نسعى إليه لإعادة البناء والغطاء النباتي مرة أخرى، من خلال الزراعة التوليدية، لحماية التربة التي تعد القلب النابض لكوكب الأرض والاستفادة من أفضل الممارسات، والسعي المستمر لزراعة هذه الأشجار لتخفيف الكربونات.
بدوره بيّن الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، "ساوث بول" رينات هيوبرغر، أن المملكة خصوصًا وكثير من الدول لديها الكثير من المزايا التي تؤتي أكلها يومًا بعد يوم، من خلال بناء الشراكات، والعمل على توليد الغطاء النباتي، موضحًا أن على العالم مضاعفة الجهود للحفاظ على المناخ والتنوع البيئي في ظل التغير المناخي.