90 % من وفيات كورونا حدثت في بلدان ترتفع بها معدلات السمنة
قال الاتحاد العالمي للسمنة: إنه يمكن تجنّب مئات الآلاف من وفيات كوفيد-19 إذا تم التصدي لمشكلة السمنة، إذ تم الكشف عن علاقة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بـ "كوفيد-19".
ونقل موقع "ITV" تقريراً صادراً عن الاتحاد العالمي للسمنة يفيد بأن حوالي 9 من كل 10 حالات وفاة بسبب "كوفيد-19" حدثت في البلدان التي ترتفع فيها معدلات السمنة، وهذا يشمل المملكة المتحدة التي لديها ثالث أعلى معدل وفيات بسبب جائحة كورونا في العالم ورابع أعلى معدل للسمنة.
وبحسب التقرير، الذي درس معدلات السمنة في البلدان حول العالم وكذلك وفيات "كوفيد -19"، فإن معدل الوفيات أعلى بعشر مرات في البلدان التي يعاني فيها 50% أو أكثر من السكان من زيادة الوزن.
وقال معدو التقرير وفق "سبوتنيك عربي" إن 2.2 مليون من 2.5 مليون حالة وفاة على مستوى العالم كانت في دول ذات مستويات عالية من السمنة، مشيرين إلى أن البلدان ذات المستويات المنخفضة من السمنة ليس لديها معدلات وفيات عالية، ولكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دورها.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن التقرير يجب أن يكون بمثابة "دعوة ليقظة" الحكومات لمعالجة مشاكل السمنة لديها.
وقال أحد معدي التقرير الدكتور تيم لوبستين، كبير مستشاري السياسة في الاتحاد العالمي للسمنة وأستاذ زائر في جامعة سيدني: "نحن نعلم الآن أن زيادة الوزن هي الجائحة التالية التي ينتظر حدوثها".
وبالنظر إلى دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية نجد أن لديها مستويات منخفضة جداً من وفيات "كوفيد-19" وكذلك مستويات منخفضة جداً من السمنة لدى البالغين، حيث أعطت تلك الدول الأولوية للصحة العامة عبر مجموعة من التدابير، بما في ذلك الحفاظ على معدل وزن المواطنين، وقد أتت ثمارها في الوباء، فيما أهملت حكومات أخرى وتجاهلت القيمة الاقتصادية لسكان يتمتعون بصحة جيدة.
وتابع لوبستين: "كوفيد-19" ليس سوى أحدث عدوى تفاقمت بسبب مشاكل زيادة الوزن، لكن العلامات التحذيرية كانت موجودة، لقد رأيناها في الماضي مع أوبئة مثل ميرس وأنفلونزا الخنازير وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى".
وقالت جوهانا رالستون، الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة: "من الواضح أن الفشل في معالجة الأسباب الجذرية للسمنة على مدى عقود عديدة مسؤول عن مئات الآلاف من الوفيات التي يمكن الوقاية منها".
وتعليقاً على تقرير الاتحاد العالمي للسمنة، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يجب أن يكون هذا التقرير بمثابة جرس إنذار للحكومات على مستوى العالم، الاستثمار في الصحة العامة والعمل لمعالجة الأسباب الجذرية للسمنة هو أحد أفضل السبل للبلدان لبناء مرونة النظم الصحية بعد الجائحة. نحث جميع البلدان على اغتنام هذه الفرصة".