تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا لطفلة يمنية، انهارت باكية في حرقة وحزن في مشهد مؤثر، أبكت فيه مَن حولها، بعد أن اغتالت المليشيات الحوثية الإيرانية براءتها وسعادتها بوجود والدها، وفرحتها بكسوة العيد؛ لتنضم تلك الطفلة البريئة إلى آلاف الضحايا من الأسر اليمنية، والأطفال والنساء الذين مورست ضدهم أبشع جرائم القتل والتجويع!
واغرورقت عينا الطفلة الصغيرة بالدموع، ولجأت إلى الصمت وهي تكفكف وتلملم أحزانها؛ فهي لا تعلم أيَّ ذنب ارتكبته لتدمَّر بسببه أحلامها وآمالها وطفولتها وفرحتها بالعيد!
وعلَّق فضيلة مفتي عدن بالجمهورية اليمنية، الشيخ علي بن محمد باوريس، على مشهد الطفلة اليمنية قائلاً: "المليشيات الحوثية الانقلابية تسببت في معاناة شعب بأسره، كباره وصغاره، لكن معاناة الصغار أعظم. لقد اغتالت هذه المليشيات الطفولة والبراءة؛ فلم يعد لطفلة تبكي مرارة اليُتْم وفَقْد الأب العائل مَن يضمد جراحها ويواسي كربتها إلا القلوب الرحيمة المشفقة.. فما أعظم أجرًا ممن كفكف دمع يتيم، وواسى مكلومًا، وكان نعم العون للأرملة والمسكين!".