تصوير - ماجد عسيري
لا تزال المواقع السياحية في الطائف "عروس المصائف" تشهد حاليًا إقبالًا مكثفًا من المصطافين والزوار من مختلف مناطق ومحافظات السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي؛ اكتظت بهم المراكز والمنتجعات والمنشآت السياحية، إضافة إلى الحدائق والمتنزهات العامة.
3.5 ملايين سائح
وكانت توقعات قد أشارت في وقت سابق إلى أن عدد الزوار لـ"الطائف" يصل لأكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف سائح ومصطاف خلال هذا العام 1442هـ في ظل المعززات والمقومات السياحية التي تحظى بها.
ارتفاع إيرادات قطاع السياحة
ويشهد الموسم السياحي في الطائف خلال العام الحالي، نموًّا وارتفاعًا ملموسًا في إيرادات قطاع الخدمات السياحية؛ في ظل استمرار توافد السائحين عليها وما تتمتع به من أجواء خلابة ومقومات سياحية؛ مما يزيد من دائرة الاستثمار السياحي في المواسم المقبلة والتي ستزيد "الطائف" انتعاشًا اقتصاديًّا ويحفز الكثير من المستثمرين لتثبيت بوصلة أعمالهم نحوها.
استثمارات سياحية وقفزة مبيعات
وتشمل الاستثمارات الكثير من الأنشطة السياحية، التي برزت في دور الإيواء السياحي، كالفنادق وعمائر الشقق المفروشة والفلل والموتيلات والمنتجعات السياحية خصوصًا في المناطق السياحية الأكثر إقبالًا "الشفا والهدا"؛ باعتبارهما مركزان سياحيان بارزان في الطائف، ويشهدان ضغطًا من حيث أعداد السياح والزوار، وأصبحت نسبة الإشغال فيها كبيرة قد تصل إلى الحد الأعلى، بالإضافة إلى المطاعم؛ ومنها القديمة والمشهورة والتي تقدم الوجبات التي تشتهر بها المحافظة؛ حيث قفزت مبيعاتها بشدة، كذلك الحال بالنسبة للمرافق والمراكز الترفيهية والحدائق والمتنزهات، والمراكز التجارية الكبرى مثل المولات والأسواق الشعبية، وغيرها من الأنشطة السياحية.
نمو سياحي وتطور مستمر
هذا وقد شهدت "الطائف" نموًّا سريعًا وتطورًا مستمرًّا للقطاع السياحي، ولم يقتصر عليها كمدينة بل تجاوز ذلك ليصل إلى المحافظات القريبة، والقرى والمراكز التابعة خصوصًا جنوبها، والتي تتميز بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل في فترة الصيف، فهي تمثل وجهات سياحية جديدة مثل "بني سعد وثقيف وميسان بالحارث وبني مالك"؛ حيث السائحون والمصطافون الذين يقصدونها ويعتبرونها جهات سياحية، يشهدون من خلالها التطور الذي طالها والعمل والتخطيط الذي تم حيال الخدمات البلدية، والذي قامت به الأمانة وبلدياتها المرتبطة، ولا تزال تجد الدعم من قِبَل الأمين الدكتور أحمد القثامي؛ وذلك في ظل العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تم تنفيذها، ومن أهمها تطوير المنتزهات وزيادة مساحة المسطحات الخضراء.
فاكهة الطائف وورده جذب سياحي
وباتت فاكهة الطائف مطلبًا وبحثًا من قِبَل السائحين والمصطافين؛ حيث ضخت المزارع كميات كبيرة منها ولا تزال تشهد رواجًا كبيرًا وتُحقق أرباحًا لأصحابها الذين يقومون ببيعها مثل "الرمان والعنب والتين الشوكي والمشمش والتوت الطائفي" وغيرها، كذلك العسل الأصلي الذي تُشتهر به بعض القرى والمراكز التابعة لمحافظة ميسان، وصولًا لـ"الورد الطائفي" باعتباره المنتج المميز والفريد من نوعه؛ حيث يحرص المصطافون على شراؤه عطرًا.
يشار إلى أن "سبق" كانت قد نشرت تقارير عن "الطائف" والمتنزهات والمواقع السياحية، ورصدت الإقبال الكثيف من قِبَل الزوار والسائحين خصوصًا خلال فترات الأمطار التي شهدتها مؤخرًا والتي أنعشت حركتها وزادت من الإقبال عليها، كذلك أجواءها المتفردة.