يبدو أن تخفيف الإغلاق في معظم الدول أدى إلى عودة متسارعة لانتشار فيروس كورونا؛ مما يهدد بموجة ثانية قد تكون أشد فتكًا في ظل استمرار غياب أي لقاح أو علاج؛ حيث واصل الفيروس استمراره بالتفشي في نسق متسارع، واقترب العالم من عتبة العشرين مليون إصابة؛ بينما تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس الملقب بعدو البشرية 720 ألف حالة وفاة.
الولايات المتحدة واصلت تصدرها قائمة الدول الأكثر تضررًا في العالم، وسجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الإصابات؛ إذ تجاوز العدد الإجمالي للمصابين حاجز الخمسة ملايين.
ووفقًا لما نقلته "سكاي نيوز عربية" ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 160 ألف وفاة، بعد تسجيل قرابة 900 حالة وفاة جديدة.
أما البرازيل، ثاني الدول المتضررة بالفيروس، فشهدت تجاوز عدد المتوفين بالفيروس حاجز المائة ألف وفاة. وتجاوز إجمالي الإصابات 3 ملايين إصابة.
وغير بعيد عن البرازيل، أعادت كوبا فرض إجراءات عزل صارمة في عاصمتها هافانا بعد عودة تفشي حالات الإصابة بالفيروس. وأمرت السلطات بإعادة إغلاق المطاعم وحمامات السباحة، وأوقفت وسائل النقل العام.
وفي أوروبا دفع النسق المتسارع لتفشي الفيروس، السلطات الفرنسية إلى إعلان إلزامية وضع الكمامة على سكان باريس والسائحين على امتداد ضفاف نهر السين والأسواق المفتوحة. وكانت البيانات قد أظهرت أن الفيروس بدأ ينتشر مجددًا على نطاق أوسع في باريس والضواحي الفقيرة منذ منتصف يوليو الماضي.
وفي إيطاليا حذّرت السلطات مواطنيها من ظهور موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا. وجاءت التحذيرات بعد أن سجلت البلاد ثلاثمائة وخمسين إصابة جديدة عقب يوم من تجاوزها حاجز خمسمائة إصابة للمرة الأولى منذ أواخر مايو الماضي.