في اللحظة الأشد رعبًا، أسقطت المرأة جوالها وأمسكت البندقية في مواجهة الأسد الجبلي الغاضب، كانت المعركة مشتعلة في صوت لهاث المرأة وصراخها الزاعق "ابتعد .. ارحل"، بينما الوحش على بعد أمتار يزأر ويزمجر، ولكن حين أصبح جسده مستعدًا للانقضاض عليها، اخترقت رصاصة مساحة الخوف بينهما.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، حدثت الواقعة يوم أول نوفمبر، في جبال غانيسون بولاية كولاردو، حين كانت شابة أمريكية تدعى ماكينزي، في رحلة صيد مع والدها.
وفي فيديو تم بثه على موقع "يو تيوب " روت ماكينزي ما حدث في ذلك اليوم، فقد انفصلت ماكينزي عن والدها وهي تقص أثر غزلان بالغابة، وبعدما سارت لفترة وبينما هي بين الأدغال، فوجئت بأسد جبلي كبير يقف بين الأشجار.
ويكشف الفيديو الذي التقطته ماكينزي ما حدث في تلك اللحظة، كان الأسد بين الأشجار، وهنا صرخت "اذهب .. ابتعد"، وبالفعل جرى الأسد، لكنه بعد لحظات عاد وخرج من بين الأشجار ووقف في مواجهتها، كان بينه وبينها مسافة 8 أمتار، كان يزمجر ويزأر، وهي تواصل اللهاث والارتعاش والصراخ، وتقول "اذهب .. ابتعد، ارحل .. ارحل"، وفي اللحظة التالية سقط جوالها في الجليد، واختفت الصورة وإن تحولت المعركة إلى أصوات صراخ وزمجرة وزعيق وزئير، حتى قطع كل هذا الخوف صوت رصاصة، وبعدها توقف كل شيء".
وحسب مسؤولي حدائق كولارادو والحياة البرية، فقد تلقوا بلاغًا من ماكينزي ووالدها بما حدث، وتم العثور على الأسد ميتًا بعدما أصيب برصاصة.
وفيما بعد، روت ماكينزي تفاصيل تلك اللحظات، فقالت: أسقطت الجوال والتقطت البندقية، كان الأسد على وشك أن يهاجمني وقد فهمت ذلك حين أعاد أذنيه للخلف وضرب ذيله، وهنا أدركت أنه يجب علي أن أطلق النار دفاعًا عن النفس، وفي تلك اللحظة قفز الأسد في الهواء وهرب.
وتضيف ماكينزي: "كان علي أن أطلق النار عليه، كنت أخشى أن ينقض علي، كنت ارتجف بشدة، وقد هرب، لم أعرف وقتها إن كان سيموت أم لا، لن أبحث عنه، كانت تلك أكثر اللحظات جنونًا في حياتي، وبسرعة جريت في الاتجاه نحو أبي".
وحسب مسؤولي الحياة البرية، فقد وقع 22 هجومًا من قِبل أسود الجبال على البشر في كولارادو منذ عام 1990، وأسفرت تلك الهجمات عن إصابة العديدين ومقتل ثلاثة أشخاص.