تكشفت معلومات جديدة لـ"سبق" عن "قوة السيف الأجرب"، إحدى كتائب الحرس الملكي، التي برز اسمها اليوم، عقب القبض على الأمراء الذين خالفوا التعليمات بالتجمهر أمام قصر الحكم.
وتشير المعلومات إلى أن قوة السيف الأجرب، ترتبط بشكل مباشر بسمو ولي العهد، وتم استحداثها فور تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم، ويزيد عدد أفرادها على ٥٠٠٠ عسكري من مختلف الرتب العسكرية.
ويحمل جميع منسوبي القوة دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، الصاعقة، المظلات، مكافحة الشغب، قناصة ومتفجرات".
وتعود تسمية الحرس الملكي لإحدى كتائبه الخاصة بـ"كتيبة السيف الأجرب"، إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، الذي يلقب سيفه بـ"الأجرب" حيث قال فيه:
يوم إن كل ٍ من خويه تبرّا
حطيت (الأجرب) لي عميل ٍ مباري
نعم الرفيق إلى سطا ثم جرّا
يودع مناعير النشامى حباري.
وقد اكتسب هذا السيف سمعة هائلة منذ ذلك الحين في انحاء الجزيرة العربية ويعدّ الأشهر في تاريخ السيوف العربية..
وكان السيف قد اهدي الى أمير البحرين حيث ذكر في كتاب "خليفة بن سلمان: رجل وقيام دولة" لـ"توفيق الحمد" ، أن الإمام سعود بن فيصل بن تركي بن عبدالله (ت 1291هـ) هو الذي أهدى السيف إلى الشيخ عيسى بن خليفة سنة 1286هـ، ومثل ذلك جاء في مقالة للدكتور علي أباحسين نشرتها مجلة الوثيقة البحرينية في عددها الـ28 بعنوان "لمحات من الأحوال السياسية بالبحرين في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة. بينما يرى الدكتور سعد الصويان أن من أهداه إلى الشيخ عيسى هو محمد بن فيصل بن تركي المشهور بغزالان.
وقد تناقل السيف، بعد ذلك، حاكمٌ تلو آخر في البحرين، إلى أن وصل إلى الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة عم ملك البحرين، وكان حريصاً عليه جداً، وتمّ وضع "الأجرب" في حجرة خاصّة لم يسمح لأحدٍ بأن يقترب منها، وكان يقوم عم ملك البحرين بتنظيفه شخصياً، تكريماً له قبل أن يهديه ملك البحرين للملك "عبدالله" عام 2010، ثم انتقلت ملكيته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.