تُختتم، بعد غد الخميس 12 ابريل الجاري، التصفيات النهائية لمشروع تحدي القراءة العربي، والذي تشارك فيه وزارة التعليم للمرة الثالثة في دورة المشروع الثالثة؛ حيث شارك بالتسجيل في البرنامج في هذه الدورة، أكثرُ من مليون طالب وطالبة يمثلون 45 إدارة تعليمية من مختلف مناطق المملكة.
ويأخذ منحى التحدي المنافسة للقراءة باللغة العربية للطلاب والطالبات من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر الذي يوافق الثالث ثانوي؛ حيث يأتي ذلك بعد انتهاء المرحلة الثالثة، والتي وصل فيها عدد الطلاب بعد المنافسة إلى 379 طالباً وطالبة، وكانت اللجنة قد تواجدت في مكة المكرمة ومن ثم في الرياض.
وانتهت المنافسة بتحديد عشرة أوائل من البنات، وأخرى من الأبناء، وسيكون يوم الخميس القادم هو يوم إعلان بطليْ التحدي على مستوى المملكة من الجنسين واللذيْن سيُعلن تأهلهما للمنافسة على بطولة التحدي في دبي، إضافة إلى تكريم المشاركين في التصفيات الأخيرة.
ويصاحب حفل الختام معرض خاص يشمل المبادرات التي صاحبت المشروع منذ انطلاقته، وسيكون الحفل في مسرح وزارة التعليم وبحضور الوزير الدكتور أحمد العيسى.
وانطلق مشروع التحدي لأول مرة في 26 سبتمبر 2015، وصاحب المشروع هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، وقد تم تحديد تاريخ الانطلاق كل عام؛ ليكون البدء بالدورة الجديدة؛ على أن تختتم بالإعلان النهائي في دبي شهر مايو.
ويمرّ مشروع تحدي القراءة العربي بثلاث مراحل، يتدرج الطالب فيها بقراءة مجموعة من الكتب وتلخيصها في جوازات التحدي، ولكل مرحلة جواز بلون مختلف؛ حتى ينهي الطالب التحدي بإنجازه لقراءة 50 كتاباً في المرحلة الأولى، ويمكنه أن يتجاوز هذا الرقم حسب استعداداته، ويشرف على الطلاب مشرفون تَلَقّوْا تدريبهم حول التحدي والمنافسة وأسلوب تدريب الطلاب، ويتم تزويدهم بالكتب من قِبَل لجنة الجائزة، كما يتم تدريب المشاركين والمشاركات على أساليب التلخيص والكتابة والمحاورة والإلقاء والتحدث بالفصحى.
وأشارت منسقة الجائزة في وزارة التعليم نورة البكران، إلى أن الطلاب المشاركين يحظون بالدعم الكامل من لجنة الجائزة في دبي، وقد خصص لهم دعم مالي لمساعدتهم في شراء الكتب، كما أنهم يتلقون الدعم الكامل من مشرفيهم بالمدارس للإجابة على استفساراتهم أو توجيههم من خلال التواصل المباشر أو مع منسق المنطقة التعليمية أو منسق الوزارة، وتتم متابعة كل مراحل المنافسة بدءاً من التسجيل ومروراً بالمراحل الثلاث التي تنتهي بتصفيات الوزارة.
وأكدت "البكران" أن الكتب محددة من قِبَل اللجنة المنظمة للجائزة، وهي مذكورة في دليل المشاركين، والشرط الأهم هو أن يكون الكتاب باللغة العربية، وتتم التصفيات في كل منطقة تعليمية أولاً على مستوى المدارس ثم في المرحلة الثانية على مستوى الإدارات في المناطق التعليمية، وصولاً للتصفيات النهائية في المرحلة الثالثة على مستوى الوزارة، وصولاً إلى المنافسة الختامية في دبي مع كل الدول المشاركة من كافة أنحاء العالم، وتشمل الجائزة أيضاً جائزة للمدارس المتميزة والمنسقين المتميزين.
وأوضحت: "على مدى فترة المنافسة قدمت وزارة التعليم اهتماما خاصا بها وعلى عدد من المستويات أهمها: قرار وزير التعليم بالمشاركة في التحدي وتعميمه على الإدارات التعليمية، وتشكيل لجنة عامة للمشروع وإعداد خطة شاملة وتحديد مشرفين للجائزة في كل منطقة، كذلك عقد ورش عمل ومعارض تعريفية بالمشروع وطريقة التسجيل والمشاركة وآليتها، إضافة لتنفيذ مراحل التصفيات المحلية من خلال المحكمين والمشرفين على المشروع حتى وصولهم للتصفيات الأخيرة التي تشارك في تحكيمها لجان الخبراء من الجائزة حسب خطة زمنية للمشروع، وأيضاً الوصول للتصفيات الأخيرة التي يتم فيها اختيار المرشحين للمنافسة على النهائيات من العشرة الأوائل بقسمي المدارس بنين وبنات للوصول إلى نهائيات دبي".