الجموع تؤدي أول صلاة جمعة برمضان في المسجد النبوي

وسط منظومة متكاملة من الرعاية تنفذها مختلف الجهات
الجموع تؤدي أول صلاة جمعة برمضان في المسجد النبوي

أدّت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين والزوّار، اليوم، صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1439هـ، بالمسجد النبوي وسط أجواءٍ إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، ووسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيّأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وامتلأت أروقة المسجد النبوي وساحاته وأسطحه منذ وقتٍ مبكرٍ بالمصلين الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها للصلاة في المسجد النبوي والتشرُّف بالسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، حيث جنّدت كل الجهات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة جُل خدماتها لخدمة قاصدي المسجد النبوي الشريف بمتابعة واهتمام بالغ من أمير منطقة المدينة المنوّرة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

وتقوم وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي، بتوفير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوّار على مدار الساعة وتنفّذ الخطط من خلال أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة لنظافة المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه وفرش المسجد النبوي الشريف بأكثر من 16 ألف سجادة داخل المسجد النبوي الشريف وسطحه وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية.

وتتولى إدارة السقيا توريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً من خلال 15 ألف حافظة من مياه زمزم الباردة داخل المسجد النبوي وسطحه و40 خزاناً من المياه الباردة مع الكؤوس النظيفة ذات الاستخدام الواحد، إضافة الى عشرين موقعاً للمشارب بها 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة مع الكؤوس النظيفة ذات الاستخدام الواحد وتتم زيادة العدد حسب الحاجة.

وتمّت الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف بـ 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر وأيضاً تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف؛ لينعم المصلون والمشاة بجوٍّ لطيف.

وتقوم إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي بتهيئة أماكن بجميع أنحاء المسجد النبوي لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوّار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم وذلك في أماكن متفرقة من المسجد وفي أوقات ثابتة معلومة.

وتتولى مكتبة المسجد النبوي استقبال روادها وتسهل وصول الكتب إليهم وإحضار ما يطلبونه وتوزع كتيبات مجاناً تشتمل على الأدعية الشرعية وآداب الزيارة ومثل ذلك في المكتبة النسائية في قسم النساء الشرقي والغربي.

وتكثّف المكتبة الصوتية بالوكالة الجهد لتوزيع الأشرطة والأقراص الصوتية التي تسجل عليها الخطب والدروس التي تلقى في المسجد النبوي، فيما تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين وتوفير ما يحتاج إليه المسجد النبوي من المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة وترجمات معاني القرآن بلغات عدة.

وتكثّف شرطة منطقة المدينة المنوّرة، الدوريات الأمنية ورجال الأمن وتأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والزوّار خلال شهر رمضان المبارك، وتجهيز المواقف الخاصّة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي إلى المسجد النبوي وتفعيل النقاط الأمنية في كل من ميدان سيد الشهداء ومدينة حجاج البر ومسجد الميقات على مدار الساعة.

وتتابع قوة أمن المسجد النبوي أمن وطمأنينة وراحة واستقرار زوّار المسجد النبوي الشريف من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة في جميع أنحاء المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، إضافة إلى تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي الشريف.

وتقدم إدارة مرور المدينة المنوّرة، أفضل الخدمات للزوّار، خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والساحات الملحقة به من خلال وجود القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ التدابير الأمنية والمرورية كافة على حد سواء، والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات.

وتقدم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينة المنوّرة أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لزوّار المسجد النبوي في المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية مدعمة بكوادر طبية وفنية وإداريين مجندين لتقديم أفضل وأسرع الخدمات الصحية اللازمة على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية.

وتكثّف أمانة منطقة المدينة المنوّرة جهودها هذه الأيام من خلال عمل المراقبين والفرق الميدانية على مدار الساعة لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوّار في الأسواق والساحات المنتشرة بالمدينة المنوّرة؛ للتأكد من سلامة الشروط الصحية في المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية وسلامة مساكن الزوّار وتأمين الحاويات لجمع المخلفات وانتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظاً على الصحة العامة والحرص الدائم للمظهر العام لمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ويقوم فرع وزارة التجارة بالمدينة المنوّرة بتكثيف جهوده بالتركيز على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توافر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة، إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org