أكد آلان هوغارت المسؤول في منظمة العفو الدولية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المسؤول عن مسابقات كأس العالم اشترط على دولة قطر أن تعلن بشكل رسمي واضح أنها تقبل بوجود "المثليين جنسياً" في المجتمع القطري، وألا تمارس ضدهم أي تمييز إذا كانت تريد استضافة كأس العالم القادمة في 2022م.
وأوضح أن وفد "فيفا" الموجود حالياً في الدوحة يتابع هذا الموضوع مع الحكومة القطرية، وسيتخذ قراره على ضوء ما يلتزم به القطريون؛ تنفيذاً لما كانوا وافقوا عليه سابقاً عندما تم الاتفاق معهم على استضافة كأس العالم 2022م.
وأضاف أن هذا الموضوع سيجري بحثه أيضاً أثناء الزيارة التي سيقوم بها أمير قطر تميم بن حمد إلى لندن قريباً.
وفي ذات السياق قال "آندي هارفي" الخبير المحكّم في التشريعات الرياضية، إن على قطر أن تلتزم رسمياً وعلنياً بالسماح للمثليين ليس فقط أثناء فترة كأس العالم، وإنما كتشريع قانوني دائم في نسيج المجتمع القطري، كما حصل مع روسيا قبل أن تستضيف كأس العالم 2018، وفقاً لموقع "بينك نيوز" الإخباري.
من جانب آخر، نُشر بيان للناطق الرسمي باسم "فيفا" يؤكد أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم" تبلّغ بما قامت به الرقابة القطرية في 8 مرات سابقة عندما حذفت من نسخة صحيفة "نيويورك تايمز" التي تطبع في الدوحة "إشارات" وردت في تقارير صحفية تتحدث عن الشذوذ الجنسي في المونديال، وكيف أنه سيشكّل مشكلة اجتماعية في مونديال الدوحة 2022. كما نشرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية تقريراً أوضحت فيه تدخل أجهزة الأمن والإعلام القطرية في تقارير لصحيفة "نيويورك تايمز" هذا العام، وشطبت منها موضوع المثلية الجنسية باعتبارها جزءاً مفترضاً من ترتيبات مونديال 2022م في قطر.