أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أن الاهتمام باللغة العربية يأتي سعيًا لدعم وتعزيز مكانتها بين اللغات، وتأكيدًا على الدور الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الناس في مختلف العلوم والآداب.
وتابع العاصمي: اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وإحدى اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، كما تعد اللغة الرسميّة السادسة في منظمة الأمم المتحدة واليونسكو؛ مما يبرز مكانتها ومنزلتها بين اللغات الأخرى، لافتًا إلى أن اللغات في عصر المعلومات الرقميّة واقتصاد المعرفة تحتل الصدارة في الاهتمام والرعاية، وهو ما يفسر احتفاء الشعوب بلغتها.
وأضاف: لقد كان للموروث في اللغة العربية بمختلف أشكاله العلميّة والأدبيّة صورٌ رائعة، وبصماتٌ مميزة في مختلف جوانب التواصل الحضاري على مر العصور، وتاريخنا مليء بالشواهد التي تبيّن الصلات الوثيقة التي ربطتها بعدد من لغات العالم الأخرى؛ إذ كانت العربية - ولا زالت- عنصرًا فاعلًا في الإنتاج العلمي والمعرفي، وفي الاكتشافات والابتكارات، وساهمت في نقلها إلى أنحاء مختلفةٍ من المعمورة. مشيرًا إلى أن هذا يحتم علينا نشر ودعم تعليمها وتعلمها وجعلها أكثر تأثيرًا في المنظومة العلميّة العالمية مع الحفاظ على هويتنا وأصالتنا، وأن نجعلها لغة اتصال وتواصل علمي حديث، تواكب التطورات العلميّة العالمية.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالميّ للغة العربيّة في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كلّ عام، وفي هذا العام جاء تحت شعار: "اللغة العربية والتواصل الحضاري".
وفي هذا الإطار ذكر العاصمي مشاركاتٍ وبرامجَ يخصصها في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية من خلال عدد من الفعاليات والبرامج واللقاءات عبر مقره الرئيس بالرياض أو من خلال المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أحد أجهزة المكتب، الذي أنشئ بهدف تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة، مع الأخذ بأفضل الوسائل التقنية، والالتزام بمعايير الجودة العالمية.