يوازن الشعب القطري خياراته بعد تأكده أن الشلة الحاكمة والمعزولة أدخلته في متاهة عصيبة كبدت الدولة ثروات طائلة وفرضت عليها مقاطعة عربية وخليجية مؤلمة وغير محتملة.
وبرزت آخر تجليات الانحدار في المستوى المعيشي، في إعلان صحيفة العرب القطرية اليوم الأربعاء، عن إتلاف السلطات القطرية في الشهر الماضي فقط ما يقارب مائة طن من الفواكه والخضراوات الفاسدة القادمة من إيران وتركيا عبر ميناء حمد الدولي.
ولم تعلن الصحيفة عن مصادر الفواكه الفاسدة، لكنها أفصحت عن قدومها عبر ميناء حمد الدولي الذي أعلنت إيران بدورها أنها تصدر عبره مئات الأطنان من الفواكه والخضراوات إلى قطر.
وعلى الرغم من خطورة هذه المنتجات لم تقم السلطات القطرية باتخاذ أي إجراء تجاه مصدري هذه الفواكه المسممة بينما يتم إجبار المواطن القطري على استهلاك هذه المنتجات الرديئة والفاسدة.
وبدأت تطفو ملامح السخط الشعبي في قطر على السطح بسبب انسداد الأفق للنظام السلطوي في البلد والقائم على عصابة معزولة عن واقع الشعب وتتحكم بثروات البلد والتي حولت دولة قطر من دولة فارهة إلى أخرى خاوية ومعزولة وفاقدة للهوية ومقرًا لأسوأ المنتجات الغذائية النتنة والمجهولة المصدر.
ويبدو أن رداءة الأوضاع في قطر لم تحتمله العصابة الغائبة عن المشهد في قطر والتي فضلت قضاء معظم أوقات السنة في بلدان أوروبية مختلفة برفقة عائلاتهم، ولم تكتفِ بذلك بل أرسلت إبلها إلى بلدان مختلفة للرعي والتنزه، بينما الشعب القطري وحده بقي يصارع نتائج انفصال الطبقة الحاكمة عن الواقع المعيشي للمواطن القطري البسيط.
وكان انعدام اليقين بمستقبل قطر السياسي، دافعًا لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالتساؤل عن الفائدة المرجوة من وجود إسرائيلي يتحكم بسياسات البلد، وشيخ متهم بالإرهاب يقضي جل وقته في تركيا، بينما الأمراء في مدرجات الملاعب الرياضية، فهل سيقول الشعب كلمته؟!