هذا ما كتبه حاجّ أردني في رسالة لمسؤول بمنفذ حالة عمار

وصف الحاج الأردني الدكتور شاكر بن حابس النوافلة والذي يعمل اختصاصي موارد بشرية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية، الخدمة المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة بـ"الأسطورية".

وقال "النوافلة" للحظة: اعتقدت أن هذه الجهود لا تخرج من بشر؛ وإنما يساندهم الله بجنوده ليعجز اللسان عن وصف حسن المعاملة على كل الأصعدة منذ أن وطئت أقدامنا هذه الأرض المباركة.

وأضاف في رسالته التي بعث بها إلى أحد المسؤولين في منفذ حالة عمار التابع لمنطقة تبوك وحصلت "سبق" على نسخة منها بعد وصوله إلى بلاده الأردن، أن المسلم القادم للحج، بعد تجربته الشخصية وتفاعله مع المواقف والظواهر؛ لا بد أن يشعر بالحيرة، ونحن عندما نصف شعورنا وتجربتنا بعد وصولنا إلى أهلنا وديارنا، لا بد أن يظهر في حديثنا النقاط السلبية والإيجابية؛ ولكن في تجربة الحج لا يسعنا إلا أن نقول شكرًا للمملكة العربية السعودية على جميع مواقفها في تنظيم الحج والشكر الأكبر والأعظم لجنود الشمس الحارقة، الذين لا يتوانون عن تقديم المساعدة والنصح والإرشاد؛ لا بل رش الماء على الحجاج لتخفيف حرارة الطقس التي نالت وأخذت منهم كل مأخذ، شكرًا لوزارة الحج لجهودها الجبارة في التنظيم والتفويج والترتيب.

وأضاف "النوافلة": مما لفت انتباهي طلبة الكشافة حيث كنت أتوقع أنهم جزء من الجيش؛ لكنني تفاجأت أنهم طلبة مدارس، لهم أثرهم القوي في إدارة الحج؛ بالاهتمام بالحجاج واستقبالهم ومساعدتهم وتقديم الضيافة لهم، وإرشادهم في المنافذ وفي المشاعر المقدسة، وهنا تتسع الدائرة لتظهر لنا مدى تكاتف مؤسسات الدولة وتكاملها؛ ليظهر لنا دور جميع المؤسسات في عملية تربية الجيل الصاعد الجميل النقي المحب لدينه ولدولته ولأمة الإسلام لتتناسق الصورة لإظهار جهود كل المؤسسات لينعم الحاج بالراحة والطمأنينة، ويؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة.

ونوه "النوافلة" بأن تجربة السعودية يجب أن تظهر ويظهرها الجميع، لا أن نكتفي بالدعاء لهم وحسب؛ بل يجب أن نقول شكرًا بحجم السماء والأرض؛ سائلين الله أن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، وأن يحفظ ولاة أمره ويمدهم بالعون والسداد ليبقى هذا البلد المعطاء قبلة للإسلام والمسلمين.

واختتم "النوافلة" رسالته بقوله: "وإيمانًا منا بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، سطرت بمداد من حب وود واعتزاز هذه الحروف التي تنبع من فخر واعتزاز وتقدير".