سرد الصقار السعودي الصقار خير الله بن عايد العجمي (65 عامًا) قصته في مشاركته بجميع نسخ مهرجان ربيع النعيرية طيلة 20 عامًا، واستمرت حتى الآن، وكيف لبَّى الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية آنذاك، طلبه بتوفير بيت شعر وربابة وشبة نار لاستقبال ضيوف المهرجان.
وفي التفاصيل، قال "العجمي" لـ"سبق" التي زارته في بيت الشعر بالمهرجان: "الصقور وصيد الطيور الحرة موروث تاريخي. وقد قضيت أكثر من 45 سنة من حياتي في صيد وتربية الصقور وبيعها، وقد كنت أقنص مع الأمراء والشيوخ، وسافرت ذات مرة مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى دولة باكستان في رحلة قنص، وكنت أذهب للنقص أيضًا مع الشيخ ضيدان بن راكان الحثلين -رحمه الله- منذ طفولتي، كما ذهبت برحلة قنص مع حاكم مملكة البحرين سابقًا راشد بن عيسى رحمه الله".
وأضاف: "في بدايات المهرجان، وأثناء اجتماع اللجان والإدارات الحكومية المخصص لانطلاق المهرجان قبل 20 عامًا، طلبت من سعادة المحافظ آنذاك سليمان بن جبرين أن يوفر لي بيت شعر وربابة وشبة نار لاستقبال الضيوف في المهرجان، ووصل الأمر للأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية آنذاك، وقال للمحافظ: أعطِ العجمي طلبه. وفعلاً تم تلبية طلبي، ومنحي بيت شعر وربابة وشبة نار؛ لنستقبل الضيوف بالمهرجان طيلة 20 عامًا، ونرحب بهم. وقد زارنا العديد من الزوار من مختلف الدول".
يُذكر أن فعاليات مهرجان ربيع النعيرية اختُتمت أمس وسط إقبال تجاوز 206.505 زائرين من جميع مناطق السعودية، ومن دول مجلس التعاون، شهدوا الفعاليات والأنشطة التي تضمنها المهرجان.
وتضمنت فعاليات المهرجان خلال تسعة أيام مشاركات مختلفة للعديد من الإدارات والجهات، منها القوات الملكية البرية بركن خاص لعرض المدرعات والآليات وأمسيات شعرية وإنشادية بصفة يومية. فيما شهدت خيمة المعارض المصاحبة حضورًا لافتًا ومميزًا من زوار المهرجان، إضافة إلى القرية الشعبية التي قدَّمت للحضور التراث العربي والحِرف اليدوية القديمة.
وتميَّز المهرجان بفعاليات جذبت الكثير من الزوار، مثل عروض الخيول وركوب الإبل وسباقات الهجن والقرية التراثية، ومشاركة الأُسر المنتجة، ومسرح الأسرة والطفل، ومسابقات تفاعلية وشخصيات كرتونية، والعديد من الألعاب والمسابقات الهوائية والمائية للأطفال، وأركان أخرى متنوعة.
وقدَّم مهرجان ربيع النعيرية في نسخته الحالية حلة جديدة للجمهور والحضور بإطار تراثي ونمط أثري خاص به؛ لإبراز صورة جيدة عن محافظة النعيرية وحضورها السياحي، وإحداث رواج اقتصادي فيها؛ لكونه وجهة مميزة ومناسبة للزوار والمرتادين لقضاء أوقات ممتعة في أجواء المنطقة الشرقية والمحافظة في هذا الوقت من كل عام.