نفى المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وجود أي علاقة وارتباط بين صعوبة حفر القبور أو سهولتها، وبين حال الموتى الذين سيدفنون بها، مؤكدًا أن ذلك يعود للحافر وليس للميت المحفور له.
وقال في برنامج "يستفتونك" أمس ردًا على تساؤل : "هل صعوبة حفر القبر أو صعوبته تدل على شيء ؟": هذا يدل على شيء بالنسبة للحافر لا بالنسبة للميت".
وأبان في ذلك الصدد أن "الله قد يسهل بعض أعمال العباد فعليهم أن يشكروا الله على ذلك، وقد تعسر عليه بعض الأمور فيصبرون من جهة ويستعينون بالله عليها من جهة أخرى".
وأوضح "الشثري" أن: "نعمة تيسير الأمور منحة ربانية يعطيها الله لبعض عباده كما في قوله تعالى : "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"، وقوله تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى".
وخلص الشيخ الشثري بالقول: "بالتالي فصعوبة أو سهولة حفر القبور متعلق بالحافر لا بالميت المحفور له!".
وفي سياق متصل، أكد "موقع إسلام ويب" ردًا على سؤال عن صعوبة حفر القبر: هل تدل على سوء منزلة الميت؟ بأن " وجود صعوبة في حفر قبر الميت ليس دليلاً على سوء مكانته عند الله تعالى، بل قد يكون الأمر ناتجًا عن اختيار مكان يصعب الحفر فيه لوجود حجارة ونحوها، ولا علاقة لذلك بحالة الميت من سعادة أو شقاوة، ولا نعلم من الشريعة ما يفيد خلاف ما قلناه".