احتفالات في الأسر السعودية بقيادة المرأة .. ساعات تمر بلا إشكاليات وهنا أبرز الإيجابيات

ضرورة ملحة لمساندة زوجها وقضاء حاجاتها دون الاستعانة بسائق أجنبي أو مركبة مستأجرة
احتفالات في الأسر السعودية بقيادة المرأة .. ساعات تمر بلا إشكاليات وهنا أبرز الإيجابيات

أخيراً قادت المرأة السعودية، وانتهى الضجيج الذي استمر سنوات طوالاً بقرار تاريخي وضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن أولاً، وقد تحقق ذلك اليوم ودون أيّ إشكاليات قد تؤثر في تنفيذ القرار.

فمنذ أن دقت الساعة 12 من فجر اليوم الأحد، بدأ رسمياً السماح للسيدة السعودية بقيادة السيارة، وسط أجواء احتفالية في الأسر السعودية، في ظل احتياج المرأة إلى القيادة كضرورة ملحة لمساندة الزوج وقضاء حاجاتها دون الاستعانة بسائق أجنبي أو مركبة مستأجرة تنتظرها لفترات مطولة على أرصفة الطرقات.

ولعل ما كان يؤرق أرباب العائلات السعودية تحرُّش بعض الشبان المتهورين، إلا أن تزامن قرار القيادة بإصدار نظام التحرُّش الشهر الماضي قطع قول كل خطيب، ونشر الطمأنينة للجميع، في ظل وجود نظام واضح سيوقف أيّ متحرِّش فوراً.

ورغم أن القرار قد بدأ اليوم، إلا أن أبناء الوطن يعلمون يقيناً أن المرأة السعودية تقود المركبة منذ عقود؛ فصحيح أنه لم يسمح لها بالقيادة إلا أخيراً، إلا أنها لطالما قادت المركبات في القرى والبادية والهجر منذ عشرات السنين، ولم يكن مستغرباً أن تراها تقود سيارتها بين نفود نجد الواسعة أو في قرى الجنوب الخضراء، وهي ملتزمة بكامل حجابها لقضاء احتياجاتها ومصالحها وغالباً ما تكون برفقة أطفالها.

سيسهم هذا القرار في إدخال المرأة كعنصر مهم في التنمية وسيؤدي دون شك إلا فوائد اقتصادية جمة، لعل أقلها الاستغناء عن السائقين الأجانب الذين أثقلوا كاهل ميزانيات الأسر السعودية، التي تستقطع مبالغ طائلة لتوفير المسكن والمأكل والراتب للسائق، فضلاً عن تعطل مصالح الأرامل والأيتام في حال قرّر السائق المغادرة دون سبب.

وكانت الإدارة العامة للمرور قد أعلنت أنه تنفيذاً للأمر السامي الكريم رقم (905) وتاريخ 6 المحرم 1439هـ، تمّ السماح للنساء اللائي يحملن رخص قيادة مناسبة بقيادة المركبة على الطرقات في السعودية اعتباراً من اليوم الأحد 10 شوال 1439هـ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org