في الوقت الذي طالبت فيه الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة "لتبقى"، بالتأكد من "بطاقة كفاءة الطاقة لإطارات السيارات" عند الشراء، وبشراء الإطار الأعلى كفاءة "المستوى الأخضر"؛ فإن أصحاب المركبات انقسموا إلى فريقين بحسب "الباعة"، فريق يبحث عن الجودة والتوفير، وآخر يبحث عن الأقل سعرًا.
وقال عدد من الباعة في مراكز عرض الإطارات: إن "السوق أصبح منظمًا أكثر من ذي قبل من ناحية عدم بيع المستعمل، وأيضًا وجود ملصق كفاءة الطاقة على الإطار، والأخير أوجد موثوقية وارتياحًا لدى المستهلكين".
وأكد الباعة لـ"سبق" أن هناك شريحة من المستهلكين يسألون عن السعر أولًا دون الاهتمام بالإطار الموفر، وهذا السلوك قد يكلف الشيء الكثير فيما يخص توفير الوقود والأمان.
من جهته أكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة"، أن الإطارات تختلف من حيث كفاءة الطاقة (استهلاك الوقود)؛ بحسب المؤشر الموجود على البطاقة من "ممتاز" إلى "سيئ جدًّا"؛ حيث إن "بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات" تنقسم إلى قسمين: الأول معنيّ بـ"كفاءة الطاقة"، والثاني يُعنى بـ"التماسك على الأسطح الرطبة".
وأوضح أن كفاءة الطاقة في الإطارات تُعرف بـ"مقاومة الدوران"؛ فكلما زادت مقاومة الدوران لإطار ما، زاد أثره على استهلاك المركبة للوقود، والعكس صحيح؛ إذ إن الإطار ذا مقاومة الدوران العالية يحتاج إلى قوة أكبر من المحرك لتخطي تلك المقاومة؛ وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك وخفض أداء السيارة.
وبناء عليه تم تقسيم البطاقة إلى ستة مستويات حسب مقدار أثر مقاومة الدوران على استهلاك المركبة للوقود، من "ممتاز" إلى "سيئ جدًّا".
ويتوقع أن يقلل معيار كفاءة الطاقة للإطارات، من استهلاك الوقود بمقدار 2- 4% بالنسبة للمركبات الخفيفة، و6- 8% بالنسبة للمركبات الثقيلة.
فيما يُعرف "التماسك على الأسطح الرطبة" بأنه قياس قدرة الإطار على التماسك على سطح رطب أو مبلل، ويتم تحديده عن طريق قياس المسافة اللازمة للتوقف عند القيادة على سرعة 80 كيلومترًا في الساعة؛ ولذلك تكمن أهمية معامل التماسك على الأسطح الرطبة في رفع مستوى سلامة الإطار؛ فكلما قلّت المسافة اللازمة للتوقف، كان الإطار أكثر سلامة وكان مستوى التماسك على البطاقة أعلى.
ويمكن التعرف على كل المعلومات والنصائح الإرشادية لترشيد الاستهلاك من خلال موقع #لتبقى (taqa.gov.sa).