التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نيويورك، السيد ماسا سان المدير التنفيذي لسوفت بنك، كما التقى عدداً من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأمريكية التي استثمر فيها صندوق "رؤية سوفت بنك"، وذلك ضمن زيارته الحالية للولايات المتحدة، وتم خلال اللقائين بحث عدد من الفرص الاستثمارية.
وتمتلك مجموعة "سوفت بنك" الرائدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا تاريخاً طويلاً وأداءً متميزاً، وسبق أن أعلنت المجموعة عزمها على استثمار 25 مليار دولار داخل السعودية، منها 15 مليار دولار في مشروع نيوم، والـ10 مليارات الأخرى في مشاريع الطاقة المتجددة والشمسية.
وفي وقت سابق وقّع صندوق الاستثمارات العامة و"سوفت بنك" مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري في التقنية "رؤية سوفت بنك"، وقال عنه حينها، ماسا سان الرئيس التنفيذي لـ"سوفت بنك": إن الصندوق الموقّع مع السعودية سيتحول خلال العقد القادم إلى أكبر مستثمر على مستوى العالم في قطاع التكنولوجيا، حيث سيعمل المشروع على تسريع ثورة المعلومات من خلال المساهمة في تنمية هذا القطاع.
ويستهدف أن يصل حجم الصندوق الجديد إلى 100 مليار دولار، إذ يضخ صندوق الاستثمارات في صندوق التقنية 45 مليار دولار، بينما يستهدف استثمار 50 مليار دولار أخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وصندوق الاستثمارات العامة في المملكة يركز على الاستثمارات ذات العوائد المالية المهمة على المدى البعيد، سواء في استثماراته المحلية أو العالمية، كما يهدف إلى دعم رؤية السعودية للعام 2030، والتي تنص على بناء اقتصاد متنوع، وتطوير هيكل الإنتاج، وخلق قطاعات جديدة مولدة للدخل؛ بحيث ينخفض الاعتماد الكلي على إيرادات قطاع النفط في عالم يشهد تحولاً كبيراً نحو عصر ما بعد النفط.
وتهدف الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة و"سوفت بنك" إلى تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، وتركز على جديد التقنية بشكل أساسي، كذلك إلى تعظيم أصول صندوق الاستثمارات، وبناء شراكات استراتيجية مع الشركات الواعدة في مجال التقنية.
ومنذ توقيع المملكة و"سوفت بنك" في أكتوبر 2016 اتفاقية تأسيس صندوق استثماري للتقنية، حقق "رؤية سوفت بنك" أرباحاً بنحو 3 مليارات دولار من استثماراته خلال 5 أشهر، حيث شارك في 15 مشروعاً استثمارياً في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوت، كما ضخّ استثمارات تقدر بـ4.4 مليارات دولار في "وي وورك"، ويقترب من الاستحواذ على حصص ومشاريع استثمارية أخرى.