طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والملموس لحماية حقوق الأسرى الفلسطينيين وإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراحهم فورًا.
وأكد عريقات، بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني اليوم، أن القيادة الفلسطينية ستبذل ما بوسعها من أجل مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها قضية الأسرى.
وطالب الصليب الأحمر الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لتنفيذ كل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ومراقبة التزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مع تأكيد حقوق الأسرى الفلسطينيين في المعاملة الإنسانية اللائقة، بما فيها منع التعذيب ووقف الإهمال الطبي المتعمد، وتوفير العلاج اللازم في الوقت المناسب، وعدم الحرمان من الزيارة، إضافة إلى فرض العقوبات الجماعية، والعزل الانفرادي، وإلغاء قانون الاعتقال الإداري والتوقف عن اعتقال الأطفال.
وقال "عريقات" إن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق شعبنا والتعامل معها كدولة فوق القانون يشجع حكومة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية على مواصلة جرائمها التي تحظى بالدعم المطلق من قِبل الإدارة الأمريكية، وأن قضية الأسرى هي قضية الكل الفلسطيني وستبذل القيادة الفلسطينية الجهود الحثيثة لملاحقة سلطات الاحتلال قانونيًا وسياسيًا في العديد من المحافل الدولية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته ويسترد كامل حقوقه المشروعة وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
وأشار عريقات إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م نحو مليون فلسطيني من النساء والرجال والأطفال، كما استشهد في سجون الاحتلال منذ عام 1967 ما لا يقل عن 200 أسير، واليوم ما يزال يقبع داخل المعتقلات الإسرائيلية قرابة 6500 أسير من بينهم نحو 350 طفلاً، تعرضوا لكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.