"لا استثمار.. لا استيراد.. لا سياحة".. السعوديون يبدؤون حملات المقاطعة للسلع التركية

لإحباط مشاريع الفوضى وافتعال المشاكل التي يسعى لها الرئيس التركي "المأزوم"
"لا استثمار.. لا استيراد.. لا سياحة".. السعوديون يبدؤون حملات المقاطعة للسلع التركية

يتلقى الاقتصاد التركي بين الحين والآخر ضربات قاصمة، جعلته مخنوقًا بالخسائر، ويسجل نزيفًا غير مسبوق في عهد "تركيا الأردوغانية" العبثية، المهرولة صوب حقول النفط لإسعاف اقتصاد مريض، وسط استغاثة رجال الأعمال الأتراك، واعتراف بعضهم بحجم الضرر الكبير بسبب سياسة هذا الرئيس المأزوم المهووس بالزعامة، حتى أن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك اعترف بتعرُّض المقاولين الأتراك بالشرق الأوسط لخسارة تقدر بـ3 مليارات دولار في السنة الماضية نتيجة للانطباع السيئ الذي تشكل ضد ‫تركيا.

وهذه المرة بدأ السعوديون حملات مقاطعة ضد السلع والبضائع التركية، وهي المبادرة الوطنية التي نادى بها رئيس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، وحث عليها غير مرة، وآخرها اليوم؛ إذ كتب: "أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة. نحن المواطنين ورجال الأعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي، حتى الشركات التركية العاملة بالسعودية أدعو إلى عدم التعامل معها. وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية لقيادتنا وبلدنا".

وتفاعل السعوديون مع هذا النداء، وانطلق وسم #مقاطعة_المنتجات_التركية، الذي صعد للترند بحماس ووطنية أبناء السعودية في مشهد اجتماعي، عكس التفاف السعوديين حول قادتهم، وإحباطهم كل مشاريع الفوضى التي يسعى لافتعالها الأعداء، وأثبتوا صلابة القوة الناعمة التي يستخدمونها ضد من يدبر المؤامرات لهم؛ فتبنوا هذه المقاطعة الشعبية التي أخذت صداها الواسع؛ فسلاحهم الكلمة، والمستهدف الاقتصاد التركي الذي كان يعيش على فواتير سياحتهم واستثماراتهم وحجم المليارات الناتجة من تدفق الصناعات التركية للداخل السعودي. فالمنتج التركي مطوّق بالمقاطعة، ولسان حالهم يقول: "لن نغذي اقتصاد من يستهدف وجودنا".

وتفسيرات هذه الحملات ليست غامضة؛ فهي نتائج حتمية لسياسات رعناء، أبدتها "أنقرة" ضد السعودية باصطفافها مع كل الخصوم كإيران، فضلاً عن المماحكات التي يسلكها أردوغان في خطاباته لحشد الداخل التركي الذي يرزح تحت ضغط الظروف الاقتصادية. ويظن حامل لواء "العثمانيين الجدد" أنه قادر على تحييد الدور السعودي في عالم المال والدبلوماسية الخارجية.

فأدوار تركيا المشبوهة التي تلعبها، كتأييدها الجماعات الحركية، وتمويل العنف، وإشعال الحروب، والتدخل في شؤون الدول لمطامع سياسية واقتصادية، كانت فاتورتها مكلفة على المشهد الاقتصادي التركي؛ فالسعوديون الذين وقفوا في وجه الخصوم، واستبسلوا دفاعًا عن مقدساتهم وحدودهم، قادرون على ردع هذا المغامر المدفوع بأحقاده ضد العرب، والخليجيين خاصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org