هاجم المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، المقصرين والمتساهلين في أعمالهم ووظائفهم واصفًا إياهم بأنهم لا خير فيهم، وأنهم "لا يستحقون العيش في هذه الحياة، وأنهم ليس لهم حق أن يعيشوا في بلد لا ينفعونه".
وفي التفاصيل، حمل المنيع بشدة على المقصرين فيما أُسند إليهم من واجبات ومهام وظيفية، رغم ما يتقاضونه من أجور ورواتب، داعيًا إياهم في هذا الصدد لتقوى الله، والعمل بجد واجتهاد وفاعلية من أجل المساهمة في خدمة أنفسهم وأسرهم، وتنمية أوطانهم لفرض قوتها وعزتها وحضارتها بأيدي وعقول أبنائها وشبابها، وبما يغني عن استقدام العمالة الأجنبية والوافدة.
جاء ذلك بناء على طلب متصل في برنامج فتاوى أمس على القناة الأولى السعودية، يطلب توجيه نصيحة لبعض الشباب الذين يتململون من العمل، ويتكاسلون عن ذلك، وحثهم على العمل بجد.
وقال "المنيع": ينبغي للإنسان أن يتقي الله؛ فرسولنا ﷺ يقول: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير". ويقول ﷺ: "رحم الله امرأ عمل عملاً فأتقنه". فعلي الإنسان أن يتقي الله سبحانه، وأن يفي بما أوكل إليه، وبما ألزم به لقاء أجرته. وعلى الإنسان أن يكون على جانب من القوة والنشاط، وعلى احتساب أن ينفع نفسه وأسرته ومن يجب عليه إعالته أو صلته، وأن ينفع بلاده.
وأردف: الموظف يكون لديه شيء من التساهل والتقصير والتكاسل فهذا يعطي دليلاً على أنه وأمثاله من المواطنين لا خير فيهم، وأنهم لا يستحقون العيش في هذه الحياة! فينبغي لنا أن نعمل ما وسعنا بالجهد والعمل على فرض قوتنا وعزتنا في بلادنا ونفعها بما نقدمه، وبما تستغني به عن غيرنا؛ لنكون مسؤولين عن مصالح بلادنا.. وينبغي أن نستشعر ذلك.
وحذر من أن "أي إنسان ليس له مثل هذا المقصد فليس له حق أن يعيش في بلد لا ينفعه".