أكد مدير التعليم بمحافظة الليث الدكتور زكي بن رزيق الحازمي أن التطوع منظومة وطنية ومستهدف كبير من مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأن لسياسة التعليم في المملكة غاية مهمة بتشديدها على تكامل جوانب التنمية لدى كل طالب، سواء الجانب العلمي أو الثقافي أو النفسي أو الوجداني أو الاجتماعي، مشيرًا إلى أن دور المدرسة لم يعد قاصرًا على الاختبار والنجاح؛ بل ليتعلم كل طالب تقديم الخدمة لمجتمعه ليكون ابنًا بارًّا بوطنه، يحقق من خلال التطوع مكتسبات وطنية متعددة، لذا أولت قيادتنا الرشيدة عنايتها بالتطوع، حتى ينشأ المواطن الصالح الأنموذج لإنسان المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال رعايته حفل ملتقى مشروع بادر للعمل التطوعي والذي ترعاه مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، مضيفًا أن اندماج الطالب في العمل التطوعي يجعله إنسانًا إيجابيًّا في مجتمعه، حيث يسعى من خلاله إلى الخير لينال الخير من الله، متمثلاً قوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ".
وقال" الحازمي" في كلمة وجهها للطلاب: اعملوا للوطن بلا ثمن، المرحلة القادمة مرحلة مهمة متغيراتها حاسمة، أنتم الجيل الذي سيشتغل في نيوم، أنتم الجيل الذي يتحدث عن السعودية الخضراء والطاقة الصديقة، إن مملكتنا وضعت خطوطًا عريضة للمستقبل لتكون في مقدمة الدول التي أدركت متطلبات المجتمع، مبديًا سعادته بمشاركة المدارس في المشروع من جميع مراكز الليث، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بسهولها وجبالها، مقدمًا شكره لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية على رعايتها للمشروع، ولموجه المشروع في تعليم الليث فرج بن يحيى البركاتي ومنسقه عبدالرحمن بن محمد البركاتي، ولرئيس قسم النشاط الطلابي حسن بن محمد الثعلبي، وكل مشرفي النشاط الطلابي ومديري المدارس المشاركة والمعلمين والطلاب.
فيما أشار مدير البرامج والشراكات في مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية طارق بن عبدالحميد قماش إلى أن المؤسسة تقدم منحًا في عدة قطاعات غير ربحية، معربًا عن إعجابه بما شاهده في الملتقى من مبادرات تطوعية من إنتاج الطلاب تدل على رقي تفكيرهم، مشيدًا بالدور الكبير للنشاط الطلابي في العملية التعليمية وبقاء أثره داخل المدرسة وخارجها.
وذكر قماش أن الحافز نحو العمل التطوعي داخلي منبعه ابتغاء وجه الله تعالى، وهو بسيط لكن أثره كبير، كما أنه يتيح للطالب فرصة التواصل الإيجابي داخل المجتمع، مقدمًا شكره للنشاط الطلابي في تعليم الليث وكل المشرفين المتابعين لتنفيذ المشروع ومديري المدارس المشاركة والمعلمين والطلاب.