"تصوير: عبدالملك سرور": يتسابق زوار معرض الكتاب من مختلف الأعمار على التعرف على مواقف مؤثرة في حياة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الملك السادس من ملوك المملكة العربية السعودية، والتي يرويها تسعة رجال كانوا حول الملك الراحل من إخوة وأبناء وأصدقاء.
ويعرّج جناح مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "سيرة ملك"، على أكثر من 39 قصاصة من جرائد رسمية جميعها نسخ أصلية من مقولة قالها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إبان كان رئيساً للحرس الوطني قبل 52 عاماً: "أنا جندي في الحرس الوطني" التي حملها مانشيت صحيفة "عكاظ" آنذاك عام 1387هـ، والتي تتحدث عن همه في تطوير الحرس الوطني الذي تَحَوّل بعد ذلك إبان رئاسته، من مجرد أفواج إلى مؤسسة عسكرية حضارية يشار إليها بالبنان.
وأوضح القائمون على الجناح، أن مركز توثيق سيرة الملك عبدالله تم كمشروع في العام 2008 بمبادرة من الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وفي العام 2016 بعد وفاة الملك عبدالله -رحمه الله- تم تحويل المشروع إلى مركز بحوث ودراسات يعتمد على الوثائق الأصلية والرسمية المحلية والعربية والأجنبية؛ إضافة إلى الدوريات والمجلات الأصلية.
وأضافوا أن جناح المركز يُعَد أحد أذرع مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية ويحتوي على ثلاثة أنواع من المحتويات هي "المحتوى الصحفي" و"المحتوى الرقمي" و"المحتوى الكتابي"؛ حيث توجد 39 قصاصة صحفية أصلية، وأكثر من 150 صورة أغلبها صور نادرة للملك الراحل، وكتابان يوثقان هذه السيرة حتى الآن.
وأشارو إلى أن المحتوى الرقمي يحتوي بالإضافة إلى الـ150 صورة، والتي أغلبها صور نادرة للملك عبدالله، رحمه الله، سواء كانت صوراً شخصية أو صوراً مع ملوك السعودية أو صوراً مع رؤساء الدول أو صوراً من الزيارات الخارجية والداخلية، على 9 فيديوهات سجلت بعد وفاة الملك عبدالله لرجال كانوا بقرب الملك -رحمه الله- من إخوان مثل الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أو أبناء مثل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، أو أصدقاء مثل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، يتحدثون فيها عن مواقف مؤثرة يروونها بأنفسهم خلال مرافقتهم للملك عبدالله.
وعن المحتوى الكتابي، أوضحوا أنه يوجد كتاب بعنوان "إضاءات في سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز" للدكتور سعد البازعي، يتحدث فيه عن الملك الراحل منذ ولادته وحتى وفاته، أُصدر العام الماضي، وهذا العام يوجد كتاب جديد بعنوان "التعددية الثقافية لدى عبدالله بن عبدالعزيز" يتحدث فيه عن التفتح الفكري الذي يمتلكه الملك عبدالله، ويتحدث عن مبادراته التي أبرزها كان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومهرجان الجنادرية الذي يقام كل عام.
