أكد سلطان النفيعي أحد المهتمين بالتصميم والتشييد والبناء، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى التشققات والهبوط في أساسات المباني؛ أولها عدم اتباع الأسلوب العلمي الصحيح، وعدم النزول إلى طبقات البناء الحقيقية، وإلى المستوى الذي توصي به مكاتب تحليل التربة، وثانيها: العبث في مكونات الخرسانة، مثل كسر، أو هدم عمود، والتي تتسبب في تشققات المبنى.
جاء ذلك خلال لقاء "النفيعي" على قناة "الإخبارية"، الذي تناول خلاله عدداً من المواضيع المتعلقة بمنظومة البناء والتشييد، أبرزها طريقة معالجة تشققات وهبوط أساسات المباني، وكيفية معالجتها بتقنية الحقن.
وأوضح "النفيعي"، خلال اللقاء، أن السبب الثالث الذي يؤدي إلى تشققات المباني يتمثل في تسربات شبكات المياه والمجاري والصرف، مضيفاً أن هبوط مبنى المجاور قد يؤثر أيضاً سلباً على المبنى الآخر المجاور له.
وبيَّن "النفيعي" أن التشققات أنواع ودرجات، حيث تبدأ من الخفيفة إلى الخطيرة، وكذلك المتوسطة والضعيفة، والأخيرتين صارت معالجتهما سهلة وبسيطة، أما التشققات المتدرجة والتي تأتي على شكل السلم، ففي هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى مكتب متخصص لتقييم المشكلة وكيفية معالجتها، ثم بعد ذلك يتم التعاقد مع شركة متخصصة لتجري معالجتها بتقنية الحقن.
وزاد "النفيعي" أن تقنية الحقن عملية حديثة ومتطورة تقوم بها جهات متخصصة، تتمثل في حفر عمق يتراوح ما بين أربعة إلى ستة أمتار، ثم يتم تنزيل ماسورة تتخللها مواسير في مختلف اتجاهات المبنى، يتم بعدها حقن المكان المتأثر بمواد خاصة تتكون من الإسمنت وبعض المواد الكيماوية والماء، ثم يتم الضخ في المواسير، بمتابعة جهاز خاص، مشيراً إلى أن بعض المواسير تأخذ طناً وبعضها طنين، وذلك بناء على "التكهفات" داخل المبنى، ليستمر الضخ حتى يعطينا الجهاز المؤشر بأن الضخ وصل التربة.
وأكد "النفيعي" أن تقنية الحقن إذا ما تمت بطريقة صحيحة وسليمة من داخل وخارج المبنى، سوف تعالج التشققات، ويصبح المبنى صامداً وقوياً، مشيراً إلى أن الشركات التي تقوم بعمليات الحقن شركات متخصصة ومصنفة، من جانب الجهات المختصة.