أكّد وزيرُ الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن المملكة من خلال مكانتها الريادية على الساحة الرياضية العالمية، حريصة وبشكل مستمر على المساهمة في تطور وتنمية الرياضة ونشر السلام؛ من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى بتواجد الرياضيين والجماهير بمختلف ميولهم الرياضية.
جاء ذلك خلال افتتاح "الفيصل" لمنتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، اليوم الأربعاء، وعلى مدى يومين، في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض، بحضور الأمير "ألبير الثاني" أمير إمارة موناكو.
ورفع الأميرُ عبد العزيز بن تركي الفيصل، الشكرَ والامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، على دعمهما إقامة هذا المنتدى؛ الأمر الذي يجسّد حرصهما، حفظهما الله، على نشر رسائل المحبّة وتعزيز مفاهيم السلام في كل أنحاء العالم.
ووصف "الفيصل" المنتدى بالمناسبة الفريدة التي يتمّ من خلالها إطلاق عدد من المبادرات المبتكرة، التي تسهم في جعل الرياضة ملهمة في كل جوانبها، مشددًا على أهمية استمرار هذا المنتدى؛ لما يحمله من رؤى نبيلة تحقّق قيم السلام والرياضة التي يستمدّ منها جمال التنافس وشعور الانتصار وحافز التميز.
وقال: "قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف التي تأصلت في الرياضة، تتماشى دون شك مع مبادئ السلام نحو الوصول إلى لغة مشتركة توحدنا في مختلف دول العالم"، مقدمًا شكره وتقديره لسمو الأمير "آلبير" أمير موناكو على مساعيه لتحقيق السلام من خلال الرياضة.
من جهته قال الأمير "ألبير الثاني": إن للرياضة مهمةً فريدة وغير عادية تتمثل في جمع الناس معًا في قضية مشتركة، وتمكين المجتمعات من إعادة العلاقات، ومساعدة السكان على الصمود.
وكشف سموّه أن وضع قيم الرياضة في خدمة السلام المستدام، وجعلها قوة دافعة للاندماج الاجتماعي للفئات الأكثر حرمانًا؛ أحد أجمل القضايا التي يمكن للإنسان أن يدافع عنها.
وكان المنتدى قد تناول عددًا من المواضيع الرياضية، والطرق والسبل السليمة لربط الرياضة بشكل أكبر بالسلام.
وشهد المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والعالمية؛ أبرزهم نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية "جيري إنزيريلو"، في جلسة رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي.
وتناولت مستشارةُ نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأميرة دليل بنت نهار آل سعود، وأسماء الجاسر نائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات، و"كزافييه مالينفر" مسؤول الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية؛ محورَ المساواة بين الجنسين في الرياضة.
وتطرّق عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير خالد بن الوليد بن طلال، والدكتور عبدالله الفوزان أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، و"البتول باروم" الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية السعودية، والدكتور "ستيفان سومر" مدير عام مدارس مسك؛ لأثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة.
وشارك الكابتن سامي الجابر، وناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، وعدد من مسؤولي رابطة دوري المحترفين السعودي؛ في جلسة "دور كرة القدم في تحقيق التعايش".
وناقش رئيسُ تطوير السياسات الاجتماعية بأمانة الكومنولث "لين روبنسون"، ومدير الاتصالات المؤسسية في "الفيفا" هني ثلجية، ورئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو "تشوي تشونغ وون"؛ محورَ الإرث الرياضي والاجتماعي، بالإضافة لعدد من الجلسات التي تركز على ثقافة السلام والرياضة بمشاركة عدد من نجوم الرياضة العالمية.
وشهد المنتدى إقامةَ حفل توزيع الجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام 2023م، بمشاركة نجمَي الرياضة العالمية: نائب رئيس منظمة الرياضة والسلام "ديديه دروجبا"، ولاعب نادي النصر "ساديو ماني"، ولاعب المنتخب القطري لألعاب القوى الواثب معتز برشم؛ حيث تم تكريم مؤسسة "زالمي"، ومؤسسة "جورج ملائكة" بجائزة مبادرة السلام من خلال الرياضة، والاتحاد الدولي للتايكوندو بجائزة مبادرة الرياضة القتالية، ومنظمة "لاعبون بلا حدود" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، واللاعبة الأفغانية نادية نديم بجائزة بطل العام.