
تمكنت وزارة الداخلية من تقديم أداء متميز أظهرته الأرقام بعد شهور قليلة من إعادة هيكلتها؛ وذلك مع تعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية.
وكانت النتائج الإيجابية لمؤشرات أداء الأجهزة الأمنية عاكسة لجهود رجال الداخلية في تطوير أدائهم ومهنيتهم، وذلك بما يتوافق مع حرص الملك وولي العهد على أمن المواطنين والمقيمين.
يظهر ذلك بوضوح في أرقام وإحصائيات المرور؛ حيث بينت التقارير انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الحوادث المرورية بنسبة 19.1%، وانخفاض أعداد المصابين بنسبة 15.9%.
أسباب انخفاض الحوادث والإصابات
يمكن إرجاع أسباب انخفاض أعداد الحوادث والإصابات إلى قيام وزارة الداخلية مؤخراً باجراءاتها؛ لتحفيز رجال المرور وأمن الطرق، ودعمهم بالآليات والتقنيات، وكذلك تكثيف أعمال الرصد الآلي للمخالفات، ومنها ما تم تطبيقه مؤخراً من رصد مخالفات عدم ربط حزام الأمان، واستخدام الهاتف المتنقل باليد في أثناء القيادة آلياً، وهو ما أدى مباشرة إلى هذه النتائج.
ويمكنك الاطلاع على هذا الرقم المفجع لتبين مدى العمل الذي اضطلعت به الداخلية؛ إذ تُعد المملكة من أعلى دول العالم في عدد الحوادث والوفيات، فتبلغ عدد الحوادث التي تقع أكثر من نصف مليون حادث سنوياً، ووفقاً للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2016م/ 1437هـ، الذي تصدره الهيئة العامة للإحصاء، فقد وقع نحو 533 ألف حادث مروري في جميع مناطق المملكة، وتعتبر وفيات الحوادث السبب الرئيس الثالث للوفيات بعد وفيات أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم في السعودية.
وفي منتصف العام الماضي، كشفت الإدارة العامة للمرور عن معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة خلال العشرين عاماً الماضية، موضحة أن عددهم وصل إلى 100 ألف شخص، وذلك في تغريدة عبر حسابها الرسمي. ولا شك فإن الانخفاض السريع في هذه الأرقام الكارثية جهد واضح مشكور من رجال المرور والداخلية.
ويتضح من الأرقام والمقارنات وإحصائية أهم المؤشرات الأمنية أن العمل المؤسسي الذي انتهجته وزارة الداخلية وفق مؤشرات قياس الأداء الذي تلتزم بها الوزارة أمام الحكومة وفق رؤية 2030 سبب رئيس وراء نجاحها على مستويات عدة من بينها السلامة المرورية.
كما يتبين من التقارير السنوية التي تصدرها وزارة الداخلية التقدم الدي تصل إليه الوزارة كل عام في عملياتها كافة، وجاء التقرير الأخير الذي احتوى على النتائج الإيجابية لمؤشرات أداء الأجهزة الأمنية خلال الفترة من 1/ 10/ 1438 هـ حتى 2/ 8/ 1439 هـ؛ ليؤكد العمل الكبير والمميز الذي قامت به الوزارة خلال العشرة شهور الماضية.