زار وفد من الهيئة الدولية للاعتماد الأكاديمي أيبت (ABET) جامعة الأمير محمد بن فهد، وذلك بهدف تقويم البرامج الأكاديمية بما يحقق الجودة وعمليات التحسين، في التخصصات الهندسية وهما الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية وهندسة وعلوم الحاسب الآلي، بهدف حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي في هذه التخصصات إضافة إلى التعرف على أنظمة الجامعة الأكاديمية والإدارية وتبادل الخبرات في مجالات إعتماد البرامج الأكاديمي وضمان الجودة. وأعطت الهيئة اعتماداً مشروطاً لهذه البرامج قبل الأعتماد النهائي حتى يتم تنفيذ التوصيات والملاحظات التي سلمتها الهيئة لإدارة الجامعة وقام الوفد بزيارات ميدانية لمرافق الجامعة التعليمية ومقرات البرامج ومعاملها وزيارة القاعات الدراسية ومراكز الخدمات العامة "كالمكتبة"، بالإضافة إلى عقد جلسات مجدولة مع مسؤولي المؤسسة والبرامج وعينة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتم خلال الزيارة تقييم نشاط كل برنامج وفق معايير الهيئة الدولية وتم التركيز في عمليات التقويم على مدى اتساق مخرجات التعلم لهذه البرامج مع معايير الهيئة الدولية وطرق تقييمها.
وقال نائب مدير الجامعة الدكتور محمد بن صالح الملحم أن هذه الزيارة المهمة تأتي في إطار حرص الجامعة للحصول على الأعتماد الدولي من هذه المنظمة الأكاديمية الكبرى، مشيراً إلى أن الوفد قام بجولات على مرافق الجامعة الأكاديمية والإدارية والتحقق من جودة العمليات خصوصاً في الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية وهندسة وعلوم الحاسب الآلي، بهدف حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي في هذه التخصصات.
وتابع الدكتور الملحم :أن الهيئة قامت بمراجعة هذه البرامج كما قام بلقاء عدد من مسوؤلي الجامعة وعلى رأس مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، حيث تباحث الطرفين سبل التعاون بينهما إضافة إلى دراسة الموضوعات المتعلقة بالأعتماد الأكاديمي من هذه المنظمة، فيما أعطت اعتماداً مشروطاً لهذه البرامج قبل الأعتماد النهائي، وبين الدكتور الملحم أن الجامعة قد حصلت مسبقاً على الاعتماد الأكاديمي لبرنامجي الهندسة الكهربائية وتقنية المعلومات من هيئة الاعتماد الأكاديمي العالمية «ABET»، وهي أعلى هيئة علمية للاعتماد الأكاديمي في مجالات الهندسة وتقنية المعلومات في العالم.
وحصلت الجامعة على الاعتماد الأكاديمي لبرنامجين لمدة 6 سنوات وهي أطول فترة تمنح للاعتماد الأكاديمي للجامعات والمؤسسات التعليمية، كما حصلت على الاعتماد الأكاديمي من الجولة الأولى. وتم اخضاع هذين البرنامجين لمعايير التقييم العالمية، كما قام خبراء من الهيئة بزيارة الجامعة والوقوف ميدانياً على تنفيذ المناهج الدراسية والتأكد من متطلبات تنفيذ المناهج الدراسية، ومقابلة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وعينة من أرباب العمل في السوق، واستمرت عمليات التقييم هذه لأكثر من سنة، حتى تم اتخاذ القرار النهائي بمنح الجامعة الاعتماد الأكاديمي.
ويضيف هذا الاعتماد الأكاديمي قيمة نوعية عالية لهذين التخصصين وخاصة للطلاب، ويؤكد على أن هؤلاء الطلاب بتخرجهم من هذين التخصصين قد استوفوا المعايير العالمية وأنهم مؤهلون للدخول إلى سوق العمل العالمي، ويعتبر بمثابة شهادة تأهيل للطلاب على المستوى العالمي، ويجعل منهم خريجين عالميين، كما يساعد الاعتماد الأكاديمي طلاب هذين التخصصين على إكمال دراساتهم العليا في أعرق الجامعات العالمية بشكل مميز.