
افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر اليوم، أعمال مؤتمر "مستقبل التخصصات الطبية التطبيقية نحو 2030".
وتنظم كلية العلوم الطبية التطبيقية هذا المؤتمر، بالتعاون مع المدينة الطبية بالجامعة، تحت رعاية أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وقال "العمر": المؤتمر يأتي انطلاقاً من إدراك جامعةِ الملكِ سعود بأهميةِ استشرافِ المستقبلِ ووضعِ خارطةِ الطريقِ نحوَ الاستفادةِ التامةِ من التخصصاتِ الطبيةِ التطبيقيةِ، إلى جانبِ عرضِ المستجداتِ البحثيةِ وإيجادِ منصةٍ مشتركةٍ بين المؤسساتِ التعليميةِ الصحيةِ وسوقِ العملِ، لِتحقيقِ تبادلِ المعرفةِ واستكشافِ الخبراتِ المتعلقةِ بمستقبلِ التخصصاتِ الطبيةِ التطبيقيةِ أكاديمياً ومهنياً، سعياً نحوَ تحقيقِ رؤية المملكةِ 2030 فيما يخصُ القطاعَ الصحيَ وكوادرهْ.
وأضاف: تطبيق مفهومِ كفاءة الأداء في المنشآتِ الصحيةِ من خلالِ تأصيلِ الفاعلية وتشجيعِ ثقافةِ الجودة يمكّن المواردِ البشريةِ وصولاً إلى مستقبلٍ أفضلْ للخدماتِ الصحيةِ لمواجهةِ التحدياتِ بما يُحقِقُ البيئةَ الصحيةَ المُثْلى في المجتمعِ، وَيَدْعَمُ التطلعاتِ التي تَسعى الجامعةُ إلى تَحقِيْقِها عبرَ هذه المؤتمراتْ.
واستطرد بالقول: المؤتمر يستعرض أحدَثِ الأبحاثِ الصحيةِ والأوراقِ العلميةِ سعياً لتحقيقِ الوعيِ المجتمعيِ فيما يَتَعلقُ بالتخصصاتِ الطبيةِ التطبيقيةْ خاصةً وحكومَتَنَا الرشيدةُ لطالما حَرَصَتْ على تطويرِ مجالاتِ القطاعِ الصحيِّ، من خلالِ استراتيجيةٍ تضمنُ تقديمَ الخدماتِ الصحيةِ بجودةٍ عاليةٍ شاملةٍ.
وتابع: منْ دلائلِ مؤشراتِ نجاحِ استراتيجيةِ المملكةِ الصحيةِ التطور الملحوظِ في مستوى الرعاية الصحيةِ مما أدىَّ إلى ارتفاع متوسط عمِرْ الفردِ المتوقع إلى 74 عاماً، إضافةً إلى ذلك احتضان المملكةُ العربيةُ السعوديةُ لأكبرِ قطاعٍ للرعايةِ الصحيةِ بينَ دولِ الخليج، مستحوذةً على نحوِ 48% من إجمالي إنفاقِ الحكوماتِ الخليجيةِ على الرعايةِ الصحيةِ بتكلفةٍ منَ المتوقعِ أن تصلَ إلى 40 مليار دولار في العام 2020.
وقال "العمر": تَعتزم المملكةُ إنشاءَ مدنٍ طبيةٍ جديدة، حيثُ خُصصت لها ميزانيةٌ تصلُ إلى نحو 4.3 مليارات دولار، وهوَ ما يؤكد استمرار اهتمامِ حكومةِ خادم الحرمين الشريفين بهذا القطاعِ من أجلِ تحقيقِ أهدافه وتطلعاتِ مواطني هذا البلد المبارك.
وأضاف: نشْهد اليومَ تَكاتُفَ قطاعاتِ الدولةِ بشكلٍ لافت للتوصلِ إلى المخرجاتِ اللازمةِ والتوصياتِ المرجوةِ لتطويرِ مستقبلِ التخصصاتِ الطبيةِ التطبيقيةْ، ونشكر خادمِ الحرمينِ الشريفينْ، وسموِّ وليِ عهدهِ الأمين على ما يقدمانهِ من رعايةٍ واهتمامٍ بالقطاعِ الصحي والتعليمِ الطبي بالمملكةِ ولدعمِهما السَخِيِّ للمدينة الطبية والكلياتِ الطبيةِ والصحيةِ بجامعةِ الملكِ سعود وَمَسَاَندِتهمْ الدائمةِ لكِّل برامجِها وأنشطِتها.
وشكر أمير الرياض على دعمه الدائم والمستمر لهذه الجامعة، ووزير التعليم على متابعته لأعمال جامعة الملك سعود ومساندته المستمرة لها.