بموقف إنساني لافت، عفا المواطن الكويتي، مساعد نشمي العنزي؛ عن قاتل ابنه، بعد 3 أشهر من الحادثة، حيث تُوفي الابن إثر تعرُّضه لطلق ناري من قِبل ضابط، على خلفية مطاردة في منطقة شرق تيما.
وأشاد عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والموطنين في الكويت بهذا التصرف، واعتبروه عملاً "خيراً"، وعلّق العديد على مقطع فيديو للأب وهو يعلن العفو عن قاتل ابنه.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية، عن مساعد نشمي العنزي؛ والد الشاب نشمي؛ الذي قُتل قبل نحو 3 أشهر إثر تعرُّضه لطلق ناري من قِبل ضابط في وزارة الداخلية على خلفية مطاردة في منطقة شرق تيماء: "إننا نشكر الله في الأول والآخر ونؤمن بقضاء الله، وإن ما حدث لابني، رحمه الله، يحدث في كل بيت وكل مكان، وتبقى كل الأمور مرهونة بقضاء الله".
وفي مطلع ردّه على سؤال عن "قراره الشجاع" هذا، أوضح الأب أنه "إنسان عادي ولا يدعي البطولة"، مؤكداً أن "ابنه الضحية لم يعرف الجاني، وليس بينهما أي علاقة، والحمد لله انه ألهمنا أن نعفو من أجل وجهه تعالى".
وعن قيامه بالعفو عن الجاني من دون أي مقابل، أجاب الأب: "قبل أيام أصدر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، مرسومَين بالعفو عن بعض أبناء الكويت، والعفو من شيم الكرام، وشيء لا يُوصف".
وأكمل: "منذ 3 أشهر، أي منذ مقتل ابني، وأنا لا أستطيع النوم لأكثر من ساعة أو ساعتين، وأمس وبعد أن عفوت عن الجاني نمت نومة لا يعلمها إلا الله".