بات في حكم المؤكد بعد مشيئة الله تأثُّر السعودية بحالة جوية جديدة، تبدأ من يوم غد الخميس، ممتدة من أقصى غرب السعودية إلى أقصى شرقها؛ لتشمل بذلك عشر مناطق بأمطار متفاوتة الشدة، تترافق بالبرق والرعد.
وفي التفاصيل، تشير آخر مخرجات أنظمة المحاكاة الحاسوبية في "مركز طقس العرب الإقليمي" إلى أن السعودية ستتأثر بشكل تدريجي بدءًا من ساعات مساء يوم الخميس باندفاع كتلة هوائية باردة قطبية المنشأ قادمة من الشمال، بالتزامن مع تمركز كتلة هوائية دافئة ورطبة في الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية؛ ما يعمل على نشوء أحوال جوية غير مستقرة في نقطة تلاقي الكتل الهوائية المختلفة، وفقًا لطقس العرب.
ويُتوقَّع أن تنطلق الحالة بدءًا من مساء يوم الخميس، تحديدًا من الأجزاء الجنوبية من منطقة تبوك، إضافة لحائل، وتكون ضعيفة إجمالاً هناك، ولكن مع تعمُّق الكتلة الباردة تزداد شدة الاضطراب الجوي، وتنتقل السحب الرعدية الممطرة نحو الجنوب؛ لتؤثر على المدينة المنورة ثم ينبع ورابغ، على شكل تخريجات بحرية قادمة من البحر الأحمر، تكون غزيرة أحيانًا، ومترافقة بزخات من البَرَد، خاصة في ساعات فجر وصباح يوم الجمعة، كما تمتد بعض السحب الممطرة لتشمل منطقة القصيم.
وفي ساعات ما بعد الظهر من يوم الجمعة يزداد تعمُّق الكتلة الهوائية الباردة ذات الأصول القطبية في أجواء السعودية، ويتشكل حزام من السحب الرعدية الممطرة، يمتد من السواحل الغربية من السعودية وصولاً إلى الأجزاء الشرقية منها، وهنا قد تتهيأ الفرص لهطول بعض الأمطار على مدينة جدة، تكون أكثر شدة على الطائف وأجزاء من مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تمتد لتشمل أجزاء من منطقة الرياض، وتؤثر بشكل مباشر على مدينة الرياض في ساعات ليل الجمعة، على شكل زخات رعدية متفاوتة الشدة، كما تتأثر حفر الباطن وعموم المنطقة الشرقية بالحالة الماطرة بشدة متفاوتة.
من جانبه، أشار مختصون في الطقس إلى أهمية متابعة تطورات الأحوال الجوية، وأخذها على محمل الجد، وعدم تجاهل التحذيرات والتنبيهات التي تصدر في بعض الحالات من قِبل الجهات المعنية؛ وذلك حفاظًا على سلامة الممتلكات والأرواح.