رغم أن الكثيرين يحذرون من ابتلاع العلكة لأن المعدة قد لا تتمكن من هضمها لسنوات، وهذه النظرية قائمة على "خرافة شائعة"، إلا أن هناك أسبابًا حقيقية تجعلنا نتجنّب ابتلاع العلكة.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الدكتورة سارة مصيلحي، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، قالت: إن الأمعاء لا تستطيع هضم العلكة؛ نظرًا لأن مكونها الرئيسي هو القاعدة الصمغية (gum base) أو مادة المضغ الأساسية المصنوعة من المطاط الصناعي.
وأشارت "مصيلحي" إلى أن هذا المكون ينتقل عبر الجسم السليم، ويمكن أن يسبب بعد ذلك انسدادًا في الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء وآلام في البطن.
ومواد المضغ الأساسية هي ما يعطي العلكة القوام الذي يجعلها قابلةً للمضغ، وفقًا لجمعية العلكة الدولية (ICGA).
وتتكون هذه المواد من مزيج من الصمغ (وهي مادة مطاطية غير قابلة للهضم، تُستخدم لإعطاء العلكة خاصيتها المطاطية)، والملينات (وهي المواد التي تضاف للحفاظ على رطوبة العلكة، ومنع تصلبها، وقد تكون عبارة عن شمع مثل البارافين أو زيوت معدنية)، والبوليمرات غير السامة والآمنة للاستهلاك (سلسلة من الجزيئات تجعل العلكة ناعمة وقابلة للطي).
وقالت الدكتورة "مصيلحي": "القاعدة الصمغية مصنوعة من المطاط الصناعي، والذي لا يهضمه جسم الإنسان، وبدلًا من ذلك، تنتقل هذه المواد عبر الجهاز الهضمي السليم".
وتلفت إلى أنه نظرًا لأن المعدة ليست مصممة لتفتيت مواد القاعدة الصمغية، فقد تستغرق معالجة العلكة وقتًا أطول.
وأضافت: "فكرة بقاء العلكة في جسمك لسنوات هي خرافة شائعة، وفي الواقع، ستنتهي العلكة في النهاية من جهازك الهضمي مثل أي طعام آخر إلى المرحاض، ولكنها قد تستغرق وقتًا أطول قليلًا".
لكنها حذرت من أن "بلع" كميات كبيرة من العلكة، أو عدة قطع صغيرة في فترة زمنية قصيرة، يمكن أن يشكّل كتلة تعيق الجهاز الهضمي عن القيام بالواجب.