مختص: التغيرات المناخية تزيد من حدة الألم لدى أصحاب الأمراض المزمنة خاصة الروماتيزم

دعا إلى ضرورة تدفئة المريض والحرص على ارتدائه القفازات والملابس الثقيلة وممارسة الرياضة
طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين
طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين
تم النشر في

كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين؛ أن أسباب أمراض الروماتيزم كثيرة ومثبتة طبيًا، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية (البرد والرطوبة وانخفاض الضغط الجوي) لها تأثير سلبي عند بعض المرضى، بحيث تزيد من حدة الألم، وإلى الآن لم يتم التوصل إلى تفسير مقنع لتأثير الطقس على الجسم".

وتابع حسين؛ أن انخفاض درجة حرارة الجو لا يزيد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا فقط، بل يؤثر سلباً في أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة الأمراض الروماتيزمية مثل مرضى خشونة المفاصل والروماتويد، ويتسبّب في زيادة حدة الأعراض ونشاط الأمراض المناعية، وبالتالي يحدث نشاط في المفاصل ومن ثم يزداد الألم، لأن النشاط الزائد يسبّب ارتشاحاً الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط على المفصل، ونتيجة للظروف المناخية وبرودة الجو يحدث تقلص في العضلات المرتبطة بالمفاصل، وبالتالي تقل حركة المفصل وتزداد حدة الألم.

وأضاف "حسين": نتيجة للخشونة يحدث تجمُّد في السائل الزلالي، ليصبح قوامه مثل "الجيلي"، وبالتالي يجد المريض صعوبة في تحريك المفاصل، وتزداد حدة الأعراض في فصل الشتاء، حيث يشعر بتجمُّد في القدمين أو تخشُّب في اليدين نتيجة للبرد، لأن تجمُّد السائل الزلالي ينتج عن تقلص العضلات الذي يحدث نتيجة انخفاض درجة حرارة الجو بالإضافة إلى التهاب المفصل الذي يحدث في بداية الخشونة.

وقال: بالنسبة لمرضى الروماتويد وأمراض المفاصل المناعية، فإن المريض يعاني وجود التهابات في أكثر من مكوّن من مكونات المفاصل، فالأعصاب يكون فيها نوع من التهاب الأوعية الدموية المغذية لها، وهذا الالتهاب يقلل من كمية الدم الموجودة في الأوعية الدموية ومع برودة الجو يحدث تقلص في الأوعية الدموية، وبالتالي يزداد الشعور بالألم أيضاً.

وقدّم حسين؛ بعض النصائح للتخفيف من حدة الألم وتجنب المضاعفات قدر الإمكان، خاصة في فصل الشتاء، الذي تنخفض فيه درجات الحرارة وهي: تجنُّب التعرُّض لهواء ساخن ثم لهواء بارد، والتدفئة كعامل مهم جدًا لمريض الروماتيزم، والحرص الدائم على ارتداء القفازات والملابس الثقيلة بالخارج، وتأدية التمارين الرياضية بصورة منتظمة وبسيطة كرياضة المشي، ومحاولة ثني وفرد اليدين قبل الإمساك بأي شيء.

وتابع، من الممكن تدفئة اليدين عن طريق احتكاكهما ببعضهما أو النفخ فيهما، وتحريك المفصل باستمرار قدر الإمكان، لأن ذلك يساعد في تقوية العضلات القائمة على حركة المفصل ويسهم في تحريك المفصل حتى لو بدرجة بسيطة دون ألم، واستخدام بعض الدهانات الطبيعية، خاصة زيت الكافور، وينصح بوضعه في حمام ماء دافئ، لتدفئته، ثم يتم دهن المفصل به، لأن له تأثيراً على العضلات، وبالتالي له دور في التغلب على تقلصها، إضافة إلى كمادات الماء الدافئ، لكن لا ينصح بها إلا قبل النوم مباشرة، لأن تدفئة العضلة ثم التعرُّض لدرجة حرارة منخفضة يسببان تقلصاً شديداً فيها، مع الحرص على تناول وجبة متزنة من الخضراوات والفاكهة والبروتين، والإكثار من الشوربة، واستخدام فيتامين سي وهو موجود في الفلفل والجوافة والبرتقال والليمون، وأيضا فيتامين د لأهميته للجسم، مع ضرورة مراجعة الطبيب لضبط جرعات الأدوية.

وحول مرض الروماتيزم، قال الدكتور ضياء؛ إن المرض المناعي الروماتيزمي هو عبارة عن حالة مزمنة من الالتهابات التي تصيب المفاصل وبعض الأجزاء الأخرى من الجسم، وفي حالة أُهمل المرض أو زادت فترة علاجه تنتشر هذه الالتهابات في بعض المناطق الأخرى مثل الغضاريف والعظام والمفاصل، ويؤثر الروماتيزم في الكثير من الحالات على أعضاء ووظائف أخرى في الجسم، وهنا تكمن خطورة المرض، حيث يمكن أن يؤثر في أداء الرئتين أو الأوعية الدموية والقلب وبعض الوظائف الأخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org