استشاري: المعجنات ترفع السكر رغم الإنسولين وتحسّن البنكرياس ممكن بعد 27 عامًا

قصص نجاح واقعية تكشف أثر نمط الحياة في مواجهة السكري
استشاري: المعجنات ترفع السكر رغم الإنسولين وتحسّن البنكرياس ممكن بعد 27 عامًا
تم النشر في

أكد الدكتور عبدالرحمن بخاري، استشاري أمراض السكري، أن كثيرًا من المفاهيم الشائعة حول الغذاء ومرض السكري تفتقر للأساس العلمي، محذرًا من الانسياق خلف المقارنات الغذائية بين الشعوب، مثل القول إن شعوبًا معينة تتناول المعجنات أو الخبز يوميًا دون أن تصاب بالأمراض. وأوضح أن هذه التصورات غير دقيقة، مستشهدًا بإحصائيات الاتحاد الدولي للسكري (IDF) التي أظهرت أن باكستان تتصدر العالم في نسب انتشار المرض بنسبة 31%.

وحذر بخاري من الاعتقاد بأن إبر الإنسولين تمنع ارتفاع السكر بعد تناول المعجنات، مبينًا أن المحتوى العالي من الكربوهيدرات والدهون يجعل السيطرة على السكر أمرًا صعبًا حتى مع الحساب الدقيق للوجبات، ناصحًا بالاكتفاء بكميات صغيرة، والمشي بعد الأكل، وشرب الماء.

عبدالرحمن بخاري
عبدالرحمن بخاري

وفي تجربة من عيادته، استعرض حالة رجل سبعيني يمارس المشي اليومي لكنه يعاني ضعفًا وآلامًا عضلية. وبعد إدخال تمارين المقاومة ثلاث مرات أسبوعيًا، تحسّن السكر التراكمي من 6% إلى 5%، واختفت الآلام، وعاد النشاط، ما يدل على أهمية هذه التمارين مع التقدم في العمر.

وردًا على تساؤل حول إمكانية تحسّن كفاءة البنكرياس بعد سنوات من المرض، أكد بخاري أن ذلك ممكن بإذن الله، مشيرًا إلى حالة سيدة مصابة منذ 27 عامًا، كانت تستخدم جرعات عالية من الإنسولين وتعاني سمنة وسكرًا تراكميًا بلغ 9.6%. وبعد التزامها بخطة علاجية، انخفض وزنها إلى 62 كجم، وتراجع السكر التراكمي إلى 5.5%، وتحسّن البنكرياس بنسبة 25%، مع تقليص جرعات الإنسولين إلى واحدة فقط.

وفي قصة أخرى، تحدث بخاري عن شاب شُخّص بالسكري من النوع الأول وتلقى أربع إبر يوميًا، لكنه بعد تقييم جديد تبين أنه مصاب بالنوع الثاني، وتم إيقاف الإنسولين تدريجيًا مع استخدام أدوية فموية، لينخفض السكر التراكمي من 10% إلى 6%، ويتراجع وزنه من 98 إلى 89 كجم.

وشدد بخاري على أن الدواء لا يغني عن نمط الحياة، مؤكدًا أن التغذية الصحية والنشاط البدني أساس علاج السكري، سواء تم استخدام الأدوية أم لا.

واختتم حديثه بقصة مريضة ستينية كانت تعتمد على ثلاث إبر إنسولين وتعاني سمنة وسكرًا تراكميًا بلغ 10%، وتمكنت بفضل خطة علاجية مناسبة من خفض وزنها إلى 71 كجم، وتحسّن التراكمي إلى 6.8%، واستغنت تمامًا عن الإنسولين، مع تحسّن كفاءة البنكرياس بنسبة 50%.

وأكد بخاري أن هذه القصص الواقعية تمثل رسائل أمل قوية، تثبت أن الالتزام والتشخيص الصحيح يمكن أن يغيّر حياة مريض السكري تمامًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org