مع ضغوطات الحياة اليومية قد تقابل أشخاصًا سريعي الغضب؛ ولذلك من الضروري التعرُّف على طريقة التعامل معهم، وتهدئتهم، وربما كسب ودهم وصداقتهم أيضًا. الأمر يتطلب الكثير من الجهد والصبر والحكمة.
تجدر الإشارة إلى أن قول كلمات، مثل "اهدأ"، قد تزيد الوضع سوءًا، وتتسبب بغضب أكثر بدلا ًمن تهدئته، بينما الحفاظ على الهدوء والإنصات قد يساعد على تلطيف الجو وتهدئته. واحذر من الابتسام في وجه الشخص الغاضب كيلا تبدو وكأنك تسخر منه.
وقدَّم الخبراء نصائح، تساعدك في التعامل مع الفئة الصعبة من الناس، أو مع سريعي الغضب، بكل هدوء واتزان، من ضمنها كما ذكر Psychology Today:
* استمع للشخص الغاضب جيدًا، وأشعره بأنك مهتم لسماع وجهة نظره ولأسباب غضبه، واعكس الاحترام والكرامة تجاه الشخص الآخر، ولا تقدم النصح للشخص العصبي عندما يكون في أوج غضبه، ولا تأمر بالالتزام بالهدوء؛ فذلك قد يزيد الوضع سوءًا، وتتسبب بغضبه أكثر بدلاً من تهدئته.
* النار لا تُطفَأ بالنار.. فعندما يغضب الشخص العصبي ويثور لا تغضب أنت أيضًا وترفع صوتك؛ لأن ذلك لن يحل الأمر، ولكنه سوف يأتي بنتائج عكسية؛ ولذلك لا بد أن تلتزم الهدوء، ولا تكن دفاعيًّا في موقفك، ولا ترد على الغضب بغضب، ولا تجادل أو تحاول إقناع الشخص الآخر بأي شيء.
* لا تتسرع في حكمك، وابحث عن الحاجة الخفية لديه. قد تحتاج إلى طلب المساعدة من الآخرين حولك. حاول استخلاص الموضوع مع شخص آخر، واختر الكلمات بحكمة، واستخدم عددًا من العبارات اللطيفة. تمسك بقول "أخبرني أكثر حتى أتمكن من فهمك بشكل أفضل" بدلاً من "أفهمك".
* في حال شعرت بأنك مخطئ اعتذر على الفور، وقدم مقترحاتك لإصلاح الأمر؛ فهذا هو أقصر طريق لحل الخلاف. وتذكَّر أن حفاظك على هدوئك واحترامك لمشاعر الشخص الغاضب قد يجعله يفكر فيما بدر منه نحوك، ويعتذر منك.
* انتبه! رد واحد لا يناسب الجميع، لكن ثق بحواسك لتُحسن التصرف. الابتسامة لها مفعول السحر، لكن ليس في هذه الحال. تجنب الابتسام كيلا تبدو وكأنك تسخر منهم.
* احرص على سلامتك، واترك مساحة إضافية بينك وبين الشخص الآخر؛ فالشخص العصبي لا يعني أنه عدواني، لكن أثناء نوبة الغضب قد لا يعي ما يقول أو يفعل؛ لذا يجب أن تضع قيودًا وحدودًا أمام الشخص الآخر، وبعد أن ينتهي الموضوع تخلص من الضغط الذي كنت تحته، ولا تنسَ أن تكافئ نفسك بعد قدرتك على التصرف بموقف غير مريح.