الصبر هو إحدى الفضائل التي يجب أن يتحلى بها أي مسلم؛ وذلك لتتميز أخلاقه وشخصيته بها، فتعليم الطفل الصبر منذ صغره، سيساعده في تخطي الكثير من العقبات والمشكلات المختلفة باقي حياته؛ وهو ما يمكننا تعليمه لأولادنا خلال شهر رمضان الكريم.
تقول استشاري الصحة النفسية الدكتورة سلمى أبو اليزيد: إن تعليم الصبر ليس كأي قيمة من القيم الأخرى له وقت معين ليتعلمه الطفل، ولكن هذه الصفة يجب غرسها في الطفل منذ ولادته.
وأضافت استشاري الصحة النفسية، بحسب "اليوم السابع" القاهرية، أن رمضان هو أكثر وقت مناسب لتعليم الكبار والصغار الصبر، بدءًا من الصيام، والصبر على الجوع والعطش، والتحكم في النفس لعدم القيام بالمعاصي، وأوضحت بعض الخطوات التي تساعد الطفل على تعليم الصبر منها:
وقالت استشاري الصحة النفسية إنه يجب أن يرى الطفل من أبويه في رمضان القدوة الحسنة، والتحكم في غضبه، والتحلي بالصبر؛ فهناك الكثير من الآباء يفقدون صبرهم أثناء صيام رمضان ولا يستطيعون السيطرة على انفعالاتهم؛ ولذلك يجب أن تكون قدوة لطفلك حتى يتعلم منك الصبر.
وأضافت "أبو اليزيد" أنه على الأب والأم أن يكونا حكيمين في تلبية طلبات أطفالهم، وعدم الإنصات لذاتهم، حتى يتعلم الأبناء أن لكل شيء وقتًا محددًا للتنفيذ، وعدم الصبر للوصول لشيء في موعده يجعله يتأخر أكثر أو لا يأتي من الأساس.
ويمكنك أن تطلب من طفلك الانغماس في كثير من الأنشطة، حتى ينسى طول وقت صيام رمضان، وقبل أن ينفد صبره لطلب الطعام وكسر صيامه، يمكن شغله في القيام ببعض الأعمال التطوعية، أو مساعدتك في تجهيز الطعام والسفرة أو تنظيف الخضروات، وفي فترة الانتظار عليك التحدث معه حتى عن قيمة الصبر وفوائده.