نصح الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، الدكتور ريان المصلي، حجاج بيت الله الحرام من مرضى الربو، بالابتعاد عن أجهزة التكييف الباردة جدًا، كونها تجفف الشعب الهوائية وتثير التحسس الشُعبي والجيوب الأنفية.
كما نصح الحجيج بحمل الأدوية المعالجة لحالتهم، ولبس الكمامات، وأخذ التطعيمات.
وكشف استشاري الأمراض الصدرية ، أن نسبة مرضى الربو بالمملكة تتراوح ما بين 6 إلى 12%، والأطفال هم الأكثر عرضة به.
وقال: إن مرض الربو يعد من الأمراض المزمنة ويصيب الشعب الهوائية ليجعل التنفس صعبًا، جرّاء تورم الشُّعب الهوائية التي تحمل الأكسجين إلى الرئتين وحدوث ضيق مؤقت بها، ما ينتج عنه أعراض تشمل السعال والصفير عند التنفس وضيق في التنفس وفي الصدر.
وأضاف "المصلي"، أن الفحوصات مهمة لمعرفة نوع الالتهاب، محذرًا من السمنة والارتجاع المريئي والتدخين، واضطراب النوم، موضحًا أنها أبرز العوامل في عدم السيطرة على الربو.
ونبه من أن تناول دواء مضادات الألم مثل "الفولترين والبروفين" دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لمرضى الربو.
وشدد على تناول الأدوية بانتظام للحد من مشاكل الشعب الهوائية، وممارسة الرياضة بشكل يومي لتقوية الرئة، وعمل فحوصات لاستبعاد الأمراض الأخرى المشابهة للربو، مثل التوسع في الشعب الهوائية أو التليف والضغط الرئوي، محذرًا من تناول حبوب "الكورتزون" دون استشارة المختص والذي قد يؤدي إلى هشاشة العظام والسمنة والسكري.
وأوضح، أن الرطوبة الجوية العالية، كما الجافة تؤثر سلبًا على مرضى الربو، وهناك مهيجات بيئية مثل الغبار وعناصر الطبيعة من التربة، والأوساخ، التي تخلفها إطارات ومكابح السيارات، والالتهابات الفيروسية والبكتيرية، موضحًا أن كل هذه يمكن أن تسبب مشاكل في التنفس لمرضى الربو واستثارة نوبته الحادة.
وطمأن الدكتور ريان المصلي، بأن الكثير من مرضى الربو يتعافون مع مرور الوقت خصوصًا الأطفال، موضحًا أن تناول الأعشاب والأدوية الشعبية لا يغني عن استخدام الأدوية الاستنشاقية الخاصة بالربو.
ولفت إلى أن القطط قد تؤثر على بعض المرضى دون الآخر، مطالبًا في ذات السياق بتعريض الأطفال للبيئة والطبيعة لممارسة اللعب ليتعود الجسم على المناعة وتقليل احتمالية حدوث الربو.