مختصّ لـ"سبق": الازدحام المروري يزيد مستوى الضغوط النفسية

وجّه عددًا من النصائح للتعامل مع هذه الآثار النفسية
استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اليوسف
استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اليوسف
تم النشر في

تشهد طرقاتُ المدن الرئيسية في المملكة ازدحامًا وتكدّسًا للمركبات في سيناريو متكرّر لا يكاد ينقطع؛ وذلك لما تشكله هذه المدن من ثقل اقتصادي وتجاري وحركة دؤوبة على كافة الأصعدة، ومع تزايد ظاهرة الازدحام المروري تزداد الآثار العكسية على كثير من الأصعدة من بينها الصعيد النفسي؛ حيث يؤكّد مختصّون في الطب النفسي وجود علاقة وثيقة بين الازدحام المروري والضغوط النفسية والقلق والاكتئاب؛ حيث تساهم في رفع مستوياتها وتقلّل من مستوى جودة الحياة.

من جانبه أكّد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اليوسف، لـ"سبق"؛ أن "للازدحام المروري في المدن الرئيسية علاقةً بارتفاع مستوى الضغوط النفسية؛ لما يلعبه من دور في إرباك محاولات الأشخاص المستمرّة لإدارة أوقاتهم، فتجدهم يتأخرون عن مواعيدهم باستمرار رغم بذلهم لكافة الأسباب اللازمة للوصول في المواعيد المحدّدة"، مشيرًا إلى أن مفاجآت الطريق تجعلهم يبدؤون يومهم بمزيد من التوتر والقلق النفسي؛ مما ينعكس سلبًا على مزاجهم لبقية اليوم.

وأضاف: "تؤكّد الدراسات العلمية أن المدن ذات الكثافة السكانية والحركة المرورية المزدحمة تشهد ارتفاعًا في عدة جوانب نفسية؛ كالعصبية، وسرعة الغضب، كما تزيد فيها المشاجرات والاشتباكات؛ مما يؤدّي لمعدلات اكتئاب أعلى".

وتابع: "أنصح سكان المدن المزدحمة بالحرص على قضاء أوقات خلوة نفسية للتأمّل في أماكن طبيعية مفتوحة بين الفينة والأخرى؛ وذلك للخروج من صخب المدينة وطرقاتها المكتظّة، كما أنصح بممارسة المشي أو الخروج والتنزه في المناطق البرية المفتوحة، أو الخروج للشواطئ في المدن الساحلية كالمنطقة الشرقية وجدة؛ وذلك لأنّها تعطي مجالًا للتنفّس ببطء والهدوء والتأمل وتحقق الراحة النفسية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org