

أعاد تقرير صادر عن صحيفة "ميرور" البريطانية تسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بصبغات الشعر الدائمة، والتي تحتوي غالباً على مركّب بارا-فينيلين ديامين (PPD)، المعروف بقدرته على تثبيت اللون لفترات طويلة، لكنه في المقابل يثير سلسلة من المخاوف الطبية.
ووفقاً للتقرير، يؤكد الخبراء أن هذا المركّب قد يسبب تفاعلات تحسسية متفاوتة الشدة، تبدأ من الاحمرار والحكة وتصل أحياناً إلى التقرحات المؤلمة.
وعلى صعيد المخاطر طويلة الأمد، تورد "ميرور" ما أعلنته الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) بشأن تصنيف صبغات الشعر على أنها "مسرطنة على الأرجح" عند التعرض المهني، لكنها لا تُعد سبباً مثبتاً للسرطان لدى المستخدم العادي.
كما أظهرت دراسة استمرت 36 عاماً "عدم وجود صلة واضحة بين الاستخدام الشخصي للصبغات الدائمة ومعظم أنواع السرطان"، رغم وجود مؤشرات غير حاسمة تربط الاستخدام العالي ببعض الأنواع المحددة مثل سرطان الخلايا القاعدية.
ويحذّر التقرير من خطورة التسمم الحاد بـPPD عند تناوله، حيث قد يسبب "فشلاً سريعاً للأعضاء الحيوية وتورماً في المجرى الهوائي قد يكون قاتلاً". ومع تزايد الوعي العام، انتشرت منتجات خالية من PPD تعتمد PTDS كبديل أقل تسبّباً بالحساسية، رغم أن نصف المصابين بحساسية PPD قد يتفاعلون معه أيضاً.
ويشدد الخبراء على ضرورة إجراء اختبار حساسية لمدة 48 ساعة قبل استخدام أي صبغة، إضافة إلى التزام العاملين في الصالونات بارتداء القفازات وزيادة الوعي بالمواد الخطرة.