أوضح الباحث في المايكروبيولوجيا الطبية نبيل مردد؛ أن اللقاحات هي مواد تستحث الجهاز المناعي وتحفز الجسم على إنتاج مواد مناعية (أجسام مضادّة) ضدّ الأمراض المعدية، دون أن تتسبّب في إحداث المرض نفسه، والهدف منها حماية الأفراد من الإصابة بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية.
وقال مردد؛ في حديثه لـ"سبق"، إن هناك أنواعاً عدة من اللقاحات تشمل اللقاحات المعطلة (الميتة)، وهي عبارة عن فيروسات أو بكتيريا ميتة، مثل لقاح شلل الأطفال، واللقاحات الحيّة المضعفة (الضعيفة) التي تحتوي على نسخٍ ضعيفة من الفيروس أو البكتيريا، مثل لقاح الحصبة، والنوع الثالث لقاحات الوحدات الجزئية التي تحتوي على أجزاء من الفيروس أو البكتيريا أو سمومها، مثل لقاح التهاب الكبد B، إضافة إلى اللقاحات الجينية الحديثة (RNA أو DNA) التي تستخدم فيها جينات الفيروس الممرض لاستحثاث الاستجابة المناعية، مثل لقاح فايزر وموديرنا الجديدَيْن.
وعن كيف آلية عمل اللقاحات، قال "مردد": تعمل اللقاحات من خلال تحفيز واستحثاث الجهاز المناعي على الميكروبات الميتة أو الضعيفة أو أجزائها أو سمومها أو موادها الوراثية لإنتاج الأجسام المضادة لمكافحة الميكروب الغازي؛ ما يمنح الجسم ذاكرة مناعية (مؤقتة أو طويلة) تتيح له الاستجابة بسرعة في حالة التعرُّض للميكروب.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أسهمت اللقاحات في منع ما يصل إلى نحو 3 ملايين وفاة سنوياً -بفضل الله- ضدّ مرضَي الحصبة والدفتيريا.
وأكّد مردد؛ ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بأخذ اللقاحات في مواعيدها، وبالأخص الأطفال وكِبار السن؛ كون هذه الفئات العمرية تعد الأشد عُرضةً لحصول المضاعفات- لا قدّر الله.