القهوة طريقة مفيدة للحصول على دفعة من الطاقة في الصباح أو للتغلب على خمول فترة ما بعد الظهيرة، ولكن يمكن أيضًا تعريف القهوة على أنها إكسير صحي.
وتفصيلاً، جدت الكثير من الدراسات أن القهوة تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتقلل من مخاطر الإصابة بفشل القلب. كما أن شرب القهوة الداكنة قد يساعدك على إنقاص الوزن، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون للقهوة في الواقع آثار جانبية سلبية أكثر من الآثار الإيجابية. على سبيل المثال، قد تلاحظ أن القهوة أحيانًا تجعلك قلقًا أو متوترًا، أو ربما تجد نفسك تهرع إلى الحمام بعد كل فنجان تشربه. قد تؤثر القهوة على صحتك بطريقة غير معروفة لك تمامًا، وفقًا لسبوتنيك.
ولفهم ما إذا كانت القهوة خيارًا جيدًا أم لا، سأل موقع Eat This, Not That خبراء التغذية عن الأشخاص الذين يجب عليهم تخطي شرب القهوة من أجل صحة أفضل، ووجد أن هؤلاء لا يجب أن يشربوا القهوة على الإطلاق:
يمكن للكافيين أن يزيد من سيولة الأمعاء، بما في ذلك زيادة فرص الإصابة بالإسهال، وهو أحد الأعراض الرئيسة لمتلازمة القولون العصبي. لذا إذا كنت مصابًا بمرض القولون العصبي، فمن الأفضل أن تحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو تتجنبها.
يتزايد الضغط داخل العين لمن يعانون بسبب الغلوكوما عند تناول القهوة، لذلك يجب على هؤلاء الحد من تناول القهوة [أو] تجنبها.
وفقًا لبحث أجرته مستشفى ماونت سيناي (مانهاتن)، فإن شرب كميات أكبر من الكافيين يزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما لدى أولئك الذين لديهم بالفعل استعداد لزيادة ضغط العين.
من الأفضل تجنب فنجان كبير من القهوة قبل رحلة طويلة، خصوصًا إذا كانت فترات الاستراحة في دورة المياه محدودة. يمكن أن يزيد تناول الكافيين من تكرار عملية التبول. إذا كنت لا تشرب القهوة بانتظام، فقد تكون أكثر حساسية لهذا التأثير.
نظرًا لأن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يسبب زيادات مؤقتة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، فمن المهم لأي شخص يعاني بسبب أمراض قلبية موجودة مسبقًا أن يتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص به حول ما إذا كان استهلاك القهوة آمنًا أم لا.
خلصت الأبحاث المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن هناك احتمالية بحدوث ارتفاعات قصيرة المدى في مستويات ضغط الدم عند شرب الكافيين. ومع ذلك، لا توجد أدلة قاطعة كافية على أي آثار طويلة المدى على ضغط الدم أو صحة القلب.
توصي الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد النساء الحوامل بالحد من الكافيين إلى 200 ملليغرام (نحو فنجانين من القهوة) يوميًا لتقليل مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
ومع ذلك، خلصت مراجعة 2020 المنشورة في المجلة البريطانية للطب إلى أنه لا يوجد مستوى آمن لتناول الكافيين أثناء الحمل. وأوصت النساء الحوامل بمناقشة تناول الكافيين مع الطبيب.
بما أن الكافيين منشط ومدر للبول، فإن القلق هو أن الأم المرضعة قد تكون معرضة لخطر الإصابة بالجفاف. تقترح جمعية الحمل الأمريكية تجنب الكافيين قدر الإمكان أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
تؤثر القهوة بالفعل على جودة النوم. توصي مؤسسة النوم بتجنُب الكافيين قبل ست ساعات على الأقل من موعد الذهاب إلى الفراش.
ووجدت دراسة نشرتها مجلة "Journal of Clinical Sleep Medicine" أن تناول الكافيين قبل أقل من ست ساعات من وقت النوم لديه القدرة على تعطيل أنماط النوم.
كون الكافيين منبهًا، فقد يؤدي إلى تفاقم القلق لدى بعض الأفراد. لذا إذا كنت تعاني بشكل منتظم بسبب القلق أو نوبات الهلع (هجمات مفاجئة من الذعر أو الخوف بشكل منتظم)، فقد ترغب في التفكير في تجنب أو تقليل تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين.
وجد بحث من مستشفى الطب النفسي العام أن المستويات الأعلى من الكافيين (نحو 5 أكواب من القهوة يوميًا) يمكن أن تسبب نوبات الهلع لدى أولئك الذين يعانون بسبب القلق.
حتى إذا كنت لا تتناول 5 أكواب، فلا يزال بإمكانك مراقبة تناولك للتأكد من أنك لا تزيد من تفاقم أي قلق موجود في حياتك اليومية.
يعتمد بعض الناس على فنجان القهوة الصباحي في "تحريك أمعائهم"، لكن هذا التأثير غير مرغوب فيه إذا كنت تعاني بسبب الإسهال. القهوة منزوعة الكافيين قد تكون أقل إشكالية، على الرغم من أن السوائل الساخنة، بشكل عام، تميل إلى تحفيز الأمعاء.
في حين أن الدراسة محدودة، أظهرت النتائج الحديثة أن، الاستهلاك المفرط للقهوة كان مرتبطًا بزيادة وتيرة النوبات. ولكن هناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات. ضع في اعتبارك التحدث إلى طبيب الأعصاب حول تناول الكافيين إذا كنت مصابًا بالصرع.
في حين أن الكافيين يمكن أن يجعل أيًا منا متوترًا قليلاً، إلا أنه يمكن أن يكون له آثار جانبية أكثر وضوحًا وخطورة عند تناول جرعات أصغر لدى الأطفال.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطفال للكافيين إلى زيادة معدل ضربات القلب وزيادة الشعور بالقلق وصعوبة التركيز واضطراب المعدة.
هناك جانب آخر يجب مراعاته، خصوصًا عند الأطفال الصغار، وهو أن القهوة يمكن أن تخفي إشارات الجوع، لذلك قد لا يحصل الأطفال الصغار على التغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور.
كذلك يجب التنبه إلى أن القهوة نفسها حمضية تمامًا، ونتيجة لذلك يمكن أن تلحق الضرر بمينا الأسنان وتزيد من خطر حدوث تسوس الأسنان.
يمكن للكافيين أن يرخي العضلة العاصرة للمريء السفلية، وهي الصمام الموجود بين المريء والمعدة. وقد يتسبب ذلك في دخول محتويات المعدة الحمضية إلى المريء، مما يؤدي إلى أعراض ارتجاع المريء غير المريحة. إذا كان لديك ارتجاع المريء، تحقق مما إذا كان التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين مفيدًا.