عندما يكون الشخص صغيرًا في السن، فإن الجسم يبني عظامًا جديدة بشكل أسرع، مما يزيد من كتلة العظام، لكن مع تقدم العمر، تُفقد كتلة العظام بشكل أسرع من قدرة الجسم على بنائها، مما قد يؤدي إلى ضعف العظام والتسبب في مشاكل صحية.
ولا يعد العمر هو العامل الوحيد، لكن الجنس والعرق وتاريخ العائلة وحجم الجسم كل ذلك يؤثر أيضًا على صحة العظام، وفقًا لسبوتنيك..
ففي حين أنه لا يمكن للشخص أن يمنع تمامًا درجة معينة من فقدان العظام بمرور الوقت، إلا أن هناك طرقًا لتقوية العظام وإبطاء شيخوختها.
وفقًا لموقع Eat This Not That، المتخصص في الشؤون الصحية والغذائية، فإن ما يأكله الشخص ويشربه يمكن أن يكون عاملاً رئيسًا في صحة العظام، بما في ذلك دمج المزيد من المعادن الصحية الداعمة للعظام في النظام الغذائي.
وتقول اختصاصية التغذية بريتاني دن إن هناك عادات شرب يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة العظام ومنع الشيخوخة على النحو التالي:
وفقا لـ"دن"، فإن شرب الحليب هو طريقة جيدة لتوصيل العناصر الغذائية المهمة لعظامك.
تقول دن: "الحليب المعزز وبدائل الحليب تحتوي على فيتامين د والكالسيوم والبروتين لدعم صحة العظام".
الحليب المعزز هو حليب البقر الذي يحتوي على فيتامينات ومعادن إضافية لا توجد بشكل طبيعي بكميات كبيرة في الحليب العادي.
إذا كنت تعاني بسبب عدم تحمل اللاكتوز أو لا تحب حليب البقر، يمكنك العثور على بدائل الحليب التي تحتوي أيضًا على فيتامينات إضافية.
وتشمل هذه الخيارات الحليب النباتي مثل فول الصويا والشوفان والأرز وجوز الهند والكاجو واللوز.
كيف تعرف أن حليبك معزز؟ يجب أن تكون قادرًا على التمييز من الملصق. وبالنسبة لأولئك الذين لا يحبون أيًا من خيارات الحليب هذه، توصي دن بالكفير "زبادي صالح للشرب" مليء بالبروبيوتيك وهي البكتيريا الجيدة.
إذا كنت لا تحب الحليب العادي، فلا داعي للقلق، هناك طرق أخرى لخلطه في نظامك الغذائي. تشير دن إلى أن إضافة نوع من منتجات الألبان إلى العصير الخاص بك هو طريقة رائعة لمساعدة العظام على البقاء بصحة جيدة.
وتضيف أن خيارات مثل الحليب قليل الدسم واللبن وحتى حليب الصويا المدعم كلها مصادر كبيرة للكالسيوم وفيتامين د والبروتين - وكلها رائعة لتطوير عظام قوية.
وفقًا لمجلة Nutrition Today، يشكل البروتين نحو 50 بالمائة من حجم العظام ونحو ثلث كتلة العظام. وبما أن البروتين الغذائي هو عنصر غذائي رئيس لصحة العظام، فقد يكون قادرًا على المساعدة في الوقاية من هشاشة العظام.
حال كانت منتجات الألبان غير محبذة تمامًا بالنسبة لك، لحسن الحظ، هناك طرق أخرى للحصول على مدخولك اليومي من الكالسيوم.
تقول دان: "السبانخ والخضراوات الورقية الأخرى مصدر جيد للكالسيوم (..) السبانخ هي خضرة ورقية جيدة بشكل خاص لإضافتها إلى عصيرك".
ومع ذلك، فإنها تحذر من أن السبانخ تحتوي على كمية عالية من الأوكسالات - وهو مركب طبيعي يرتبط بالكالسيوم، مما قد يؤدي إلى تكوين حصيات الكلى.
كبديل للسبانخ، هناك نوع آخر من الأوراق الخضراء الرائعة التي يجب عليك إضافتها إلى نظامك الغذائي وهي اللفت.
يوصى بأن يستهلك معظم الناس 2500 مغم من الكالسيوم يوميًا. يحتوي نصف كوب (100 مغم) من اللفت على 254 مغم من الكالسيوم، أو10 في المائة من مدخولك اليومي، مما يجعله مصدرًا ممتازًا آخر للكالسيوم وهو أيضًا صديق للعصائر.
البرقوق هو أحد الفواكه المفيدة بشكل خاص لتحسين صحة العظام. وفقًا لدراسة نشرها برنامج علم وظائف الأعضاء التكاملي والطب الحيوي وأقسام علوم التغذية وعلم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، فإن تناول ما يقرب من 6 إلى 12 حبة برقوق يوميًا قد يساعد في تقليل اضطرابات الالتهاب التي قد تُسهم في فقدان العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
إذا كان التفكير في البرقوق يجعلك تشعر بالضيق، فحاول شرب عصير البرتقال المدعم، والذي يوفر 350 مغم من الكالسيوم، أو ما يقرب من 25 % من القيمة اليومية. كمكافأة، فهو مليء بفيتامين C، وهو عنصر غذائي مهم آخر للحفاظ على صحة العظام.