قال أستاذ وعالم الأبحاث المسرطنة الدكتور فهد الخضيري: إن من مآسي التدخين "مريضًا مقعدًا منذ شهر رمضان طلب مني نشر قصته للعبرة".
وأوضح "الخضيري" أن هذا المريض أفطر في بيته وقت الإفطار في رمضان، ثم اتجه للصلاة بسيارته لأقرب مسجد، ويقول: "من شدة شوقي للسيجارة أشعلت سيجارتي لأدخن قبل وصولي للمسجد، وعند اقترابي من المسجد أخذت نفسًا عميقًا جدًّا من السيجارة لإشباع إدماني على التدخين، فزاد أول أكسيد الكربون فدخلت في إغماءة سريعة فقدت فيها السيطرة على السيارة واصطدمت بجدار المسجد؛ بسبب الغيبوبة، ولم أُفق إلا بعد ساعات وفي العناية الحرجة وبجواري زوجتي وأبنائي يبكون".
وأضاف المريض على لسان "الخضيري": منذ ذلك الوقت تعرّضت لثلاث عمليات جراحية متفرقة في الدماغ والعمود الفقري والحوض، ولا زلت أعاني منها، مقعدًا لا أستطيع القيام بأي مجهود ولا لدورة المياه إلا بمساعدة أفراد عائلتي أو أحد من الناس "وهذه معاناة لمن يمرّ بمثل هذه المعاناة"، فاتركوا التدخين".