قال استشاري أمراض الشعر والتجميل د. وليد الصالحي: إن الدعوات المتداولة مؤخرًا للاستغناء عن "الشامبو" بداعي ضرره على الشعر "غير صحيحة".
وأضاف "الصالحي"، أن الماء بحد ذاته لا يزيل المواد الدهنية عن البشرة أو الشعر، مما يؤدي لتراكم الإفرازات الدهنية على الشعر، وتشكيل بيئة خصبة لنمو الخمائر والفطريات، فتبدأ القشرة بالظهور وتتبعها التهابات في الفروة تسمى "إكزيما دهنية" تصاحبها الحكة والتساقط، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة.
وأوضح د. وليد الصالحي لـ"سبق" أن الفروة تختلف عن الشعر؛ لأنها منطقة إنباته وحية بالحركة الخلوية من إفرازات دهنية وعرقية وخمائر وفطريات.
أما الشعر فهو خيوط بروتينية "غير حية" تنشأ من الفروة، وتكتسب منها بعض الإفرازات الدهنية التي تكسيها لتقليل الاحتكاك بينها.
وقال: توجد فروة دهنية وأخرى جافة، وشعر دهني وجاف، موضحًا أنه قد تكون لدى الشخص فروة دهنية وشعر دهني أو فروة دهنية وشعر جاف أو فروة جافة وشعر جاف.
وتابع "الصالحي" قائلًا: "الشامبو" هو مادة صابونية تختلف بتركيزاتها بين الأنواع، وتندرج تحت اسم "السلفات" وهي المادة المنظفة للشعر، لافتًا إلى أنها ليست ضارة، وتنظف الشعر بشكل كامل من تراكم الدهون والمنتجات والزيوت والأتربة والأوساخ، ولكنها تجففه.
وواصل قائلًا: "تزداد الحاجة إلى "الشامبو" عند أصحاب الفروة الدهنية والشعر الدهني، ومن يستخدم منتجات الشعر ويكثر من الزيوت ويحتاجه بشكل أقل أصحاب الفروة الجافة والشعر الجاف والمعالج والمصبوغ والشعر الإفريقي".