دراسة أمريكية تكشف عن علاقة بين قوة مصافحة اليد وطول العمر

قام الباحثون بمتابعة 1275 رجلاً وامرأة على مدار 8 إلى 10 سنوات
دراسة أمريكية تكشف عن علاقة بين قوة مصافحة اليد وطول العمر
تم النشر في

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة ميشيغان الأمريكية، وجود علاقة بين قوة مصافحة اليد وطول العمر، وفقًا لـ"سبوتنيك".

وتفصيلاً، وجدت الدراسة أن ضعف القبضة قد يكون نذيرًا للموت المبكر، وفق صحيفة "نيويورك بوست".

وتربط الدراسة بين قوة القبضة وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، بما في ذلك السرطان.

وقال الباحثون إن ضعف المصافحة باليد قد يكون علامة على الضعف العام للعضلات، وهو عامل معروف للعديد من الأمراض التنكسية.

وكتب الباحثون في تقريرهم الجديد الذي نشر في مجلة Journal of Cachexia، Sarcopenia and Muscle: "بالنظر إلى هذه المعلومات، تم تصنيف قوة القبضة على أنها علامة حيوية للشيخوخة. ومع ذلك فإن المسارات التي تربط قوة القبضة بالعواقب الصحية الضارة غير واضحة".

وقام الباحثون بمتابعة 1275 رجلاً وامرأة على مدار 8 إلى 10 سنوات، كانت أعمارهم نحو 70 عامًا خلال تلك الفترة، ثم استخدموا مقياس الدينامومتر، وهو جهاز يقيس قوة القبضة؛ لاختبار المشاركين كل عامين، بعد الضغط عليه مرتين بكل يد.

وأخذ الباحثون أيضًا عينة دم المشاركين من أجل دراسة مستويات مثيلة الحمض النووي في كل منهم. ويمكن أن تؤثر زيادة مثيلة الحمض النووي الخاص بك، أو وجود الكثير منه، على خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

ويقول الخبراء إن مثيلة الحمض النووي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر.

ويمكن تعريف مثيلة الحمض النووي بأنها نوع من التفاعل الكيميائي في جسمك؛ إذ يمكن لـ"جزيء صغير"، يُسمى مجموعة الميثيل، أن يدخل الحمض النووي الخاص بك، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان.

وتُعتبر بعض المثيلة جزءًا طبيعيًّا وضروريًّا من التطور وصيانة الحمض النووي، ولكن يمكن أن تحدث الطفرات أيضًا أثناء العملية.

ووجد الباحثون في جامعة ميشيغان أن هناك علاقة بين قوة القبضة الطبيعية وتسارع عمر الحمض النووي في كل من الرجال والنساء؛ وهو ما يعني أن الأشخاص الذين لديهم قوة قبضة أقل لديهم المزيد من مثيلة الحمض النووي.

وكشفت الدراسة أنه يمكن أن تكون هناك طريقة لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال التأكد من امتلاك عضلات قوية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال النشاط البدني.

وتقول الدراسة إن "الحفاظ على قوة العضلات قد يكون له تأثير إيجابي على الشيخوخة الصحية من خلال الحماية من تسريع تقدم عمر الحمض النووي للعضلات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org